رنا القليوبي.. مسيرة نجاح من المحروسة إلى بوسطن
،، تواصل المرأة المصرية إقتحامها لكافة المجالات ، حتى دخلت كل ما هو جديد ومختلف ، خاصة فى مسار الاختراعات والابتكارات العلمية لتساير التطور المذهل الذى يشهده العالم ،،..
"رنا القليوبي"، مهندسة ومخترعة مصرية، ولدت عام 1978، وبدأت رحلتها من القاهرة إلى بوسطن بدراستها حاسبات ومعلومات وتجارة وإلكترونيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1998، وتلقت كأس الرئيس من الجامعة الأمريكية وقتها لتخرجها الأولى على دفعتها، ثم حصلت على الماجستير عامي و2000 في علوم الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وعلى الدكتوراه من جامعة كامبريدج، وكان تركيزها على بناء حاسوب يمكنه قراءة المشاعر.
عادت لمصر بعد الدكتوراة واشتغلت بالتدريس بالجامعة الأمريكية لمدة سنة فقد كان حلمها الاشتغال بالمجال الأكاديمي ثم حصلت على وظيفة بحثية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT حيث كانت تتنقل بين القاهرة وبوسطن لمدة عامين متواصلين قبل أن تبدأ شركتها في ظل دعم كبير من زوجها الذي يعمل بمجال الإلكترونيات أيضا.
زاد اهتمامها بالتفاعل بين الإنسان والحاسوب وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تطور هذه العلاقة مع تزايد الوقت الذي يقضيه المستخدم على الأجهزة الإلكترونية، فأسست شركة بأسم " أفكتيفا"، بهدف تطوير "الذكاء العاطفي للأجهزة التكنولوجية"، وهي شركة تعمل في مجال تحليل الشعور والانفعالات الإنسانية، والتي نشأت داخل مختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما انها شركة تكنولوجية تطورالأجهزة الإلكترونية لقراءة المشاعر من مصر في أبريل 2009 وتتخذ من بوسطن مقرا لها وتواصل سفرها المكوكي بين المدينتين حيث يعمل فريق من 20 شخصا في مصر و30 في أمريكا.
وقامت من خلال شركة إفيكتيفا، التي تركز على استشعار وتحليل العاطفة، بعمل اختراع يجعل أجهزة الكمبيوتر تتعرف على الشعور الإنساني بناء على تعبيرات الوجه وردود الفعل، وهو ما استحقت عليه الشركة جائزة، وقامت كعالمة أبحاث بمختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قبل إنشائها لإفيكتيفا بقيادة تطبيقات تكنولوجيا العاطفة في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك بحوث الصحة النفسية والتوحد.
وفي خلال أقل من ثلاث سنوات، وصلت أفكتيفا إلى 75 دولة أكثرهم استخداما للتكنولوجيا كانت الهند والصين وأمريكا وفيتنام وإندونيسيا وتايلاند، وسجلت الشركة 7 براءات اختراع ولا زال لديها 30 على القائمة في قراءة المشاعر في مناخ رقمي عبر الخوارزميات وتطبيقات في الألعاب والشبكات الاجتماعية وكيفية توقع التكنولوجيا لرد الفعل بعد مشاهدة الإعلان لتحديد إذا كان المشاهد سيشتري المنتج أم سيكتفي بمشاركته في دائرته وأيضا كشف التكنولوجيا لمشاعر الألم من خلال مراقبة الوجه.
" القليوبى"، هي المدير التنفيذي لـ”أفكتيفا” وعضو مجلس إدارة منظمة “تك وادي” الأمريكية غير الربحية تعمل فيها على دعم رائدات الأعمال النساء في الشرق الأوسط ، بالإضافة لكونها عضوة بمجلس أمناء الجامعة الأمريكية، وكانت من متحدثي TED، وتم اختيارها ضمن أكثر سبعة سيدات أقوياء عام 2014 من قبل مجلة Entrepreneur، كما أدرجت في قاعة الشهرة للنساء المتخصصين في مجال الهندسة. كما تم اختيارها في قائمة MITTechnology لعام 2012 لأفضل 35 مبتكر تحت سن 35 واختيرت أيضا في قائمة Advertising Age لأفضل 40 مبتكر تحت سن 40، وعلى مدى الخمسة عشر سنة الماضية، اكتسبت القليوبي خبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال. وبعد أن عاشت في مصر والخليج والمملكة المتحدة وحاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم اختيارها كعضو في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2015، وضمن الـ 100 امرأة ملهمة على بي بي سي 2019.
" القليوبى"، عملت كعالماً للأبحاث في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" في الولايات المتحدة الأميركية بين 2008 و2012 حيث قامت بقيادة تطبيقات تكنولوجيا العاطفة في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك بحوث الصحة النفيسة والتوحد، كما كانت زميلاً ما بعد الدكتوراه في "مختبر معهد ماساتشوستس" بين 2006 و2008، وباحثاً مشاركاً في "جامعة كامبريدج" في المملكة المتحدة بين 2001 و2005، ثم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "شركة أفيكتيفا" منذ مايو 2016، الولايات المتحدة الأميركية، والشريك المؤسس والرئيس لقسم الاستراتيجية والعلوم في "شركة أفيكتيفا" منذ أبريل 2009، وعضو في كل من المجلس الإستشاري لـ"إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية"منذ 2018، ومجلس أمناء "الجامعة الأميركية بالقاهرة" منذ أكتوبر 2015، ومجلس إدارة "منظمة تك وادي"، كما تشغل عضوية كل من" منتدى شباب العالم " منذ مارس 2017، و"المجلس العالمي المستقبلي للروبوتات والذكاء الاصطناعي" منذ سبتبمبر 2016 التابعين لـ "المنتدى الاقتصادي العالمي".
ونشرت أعمالها في العديد من المجلات والصحف منها "مجلة نيويوركر"، و"وايرد"، و"فوربس"، و"فاست كومباني"، و"وول ستريت جورنال"، و"نيويورك تايمز"، و"سي إن إن"، و"تايم".