الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«رقية ومي».. الخلع بسبب إفشاء أسرار غرف النوم!

الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 04:50 م
هير نيوز

الحياة الزوجية مليئة بالكثير من الأسرار والحكايات التى من المفترض ألا تخرج خارج جدران المنزل، سواء من جانب الرجل أو المرأة.

وتحت ما يسمى با"الفضفضة" يتم كشف المستور وتصبح هذة الأسرار مشاعا لجميع الناس وكأنها وكالات أنباء وتتسبب فى خراب البيوت والتفكك الأسري وهناك الكثير من التجارب الواقعية المؤلمة التي مرت بهذه الكارثة وكانت نهايتها داخل ساحات المحاكم.

لم تتخيل "رقية" أن تتحول حياتها إلى كابوس وجحيم بعد السعادة والفرحة التى ملأت كيانها، خاصة بعد أن أنهت تعليمها الجامعي واشتغلت محامية تدافع عن حقوق الناس والضعفاء.

فبعد أن حققت حلمها الذي طالما راودها على الصعيد المهنى أصبحت تفكر بعدها فى الاستقرار الأسري والزوجي حيث تقدم لها الكثير من خيرة الشباب لطلب يدها.

وبالفعل بعد مرور فترة من الزمن أقتنعت بفكرة الزواج، وبدأت تركز فى المواصفات الخاصة التى رسمتها لفتى أحلامها والذي سيتقاسم معها الحلوة والمرة، رقية لم تصدق عينيها عندما جاء لخطبتها شاب يمتلك جميع المواصفات التى حلمت بها وداعبت خيالها أكثر من مرة بجانب الإمكانيات المادية التي تؤهله للزواج فى التو واللحظة، لذلك لم تفكر رقية كثير وعلى غير العادة أعلنت موافقتها قيل أن تعطي لنفسها مهلة كافية للقرار الحاسم الذى سوف يغير الكثير من حياتها فيما بعد.

لم تبالي الفتاة الجميلة بنصائح والدها المستمرة في التأني والحذر وأخذ الوقت الكافي لمعرفة الشاب الذي لا أحد يعرف عنه شيئا ونصحها أيضا أن تأخذ فترة الخطوبة حقها لمعرفة طباع كل من الطرفين دون جدوى.

انساقت رقية وراء فرحة قلبها ووراء رغبة أمها التى كانت تتمنى أن تفرح ببنتها فى أقرب وقت، فلم تستمر الخطوبة أكثر من شهرين بعدها اتفقا العروسين برغبتهما فى إتمام الزواج فى أسرع وقت وبعد اتفاق أهل العروسين على كل شيء تم الزفاف وسط فرحة الأهل والأصدقاء والأقارب، ومرت الحياة هادئة حتى مر العام الأول من الزواج فى هدوء وسلام.

أنجبت خلالها طفلهما الأول "إسلام"منذ ولادة الطفل والمسافات تتباعد بين الزوجين وشيئا فشيئا أصبحت الحياة بينهما شبه منعدمة بعد أن ملأت المياه الراكدة حياتهما بسبب انشغال الزوجة الدائم بطفلها وقيامها بدور الأم طوال الوقت ليلا ونهارا رغما عنها ودون أن تشعر مر وقت طويل حتى جن جنون الزوج ولم يستسلم لهذا الوضع وكانت هذة المرحلة الفاصلة التي كشف فيها الزوج عن وجهه القبيح بعد أن سقطت جميع الأقنعة المزيفة وتحولت معاملته تماما إلى الأسوأ حتى تعدت مرحلة السب والشتائم بالأهل والأقارب إلى الضرب بالأيدي فى البداية لم تفلح محاولات الزوجة فى تهدئة زوجها وانفعالة المستمر خاصة على أتفه الأسباب وبدون مبررات منطقية حيث اكتشفت فى الفترة الأخيرة بأنه مريض بشهوة العلاقة الزوجية بطريقة يومية دون مراعاة الظروف التى تحيط حولهما.

فاض كيل "رقية" وقررت أن تذهب الى بيت أهلها كنوع من أنواع الهدنة وأعتقادا منها بأنها قد تكون فرصة جيدة حتى يعيد فيها زوجها حساباته الشخصية خاصة فى العلاقة الخاصة بينه وبينها لكن الأمر ازداد سوءًا خاصة بعد أن قرر الزوج أن ينتقم من زوجته أشد الانتقام ويجعلها تشعر بالندم على تركها بيت الزوجية ولكن بطريقته الخاصة فبعد مرور الأيام والأسابيع الطويلة انتظرت رقية مجيء زوجها كى يقدم لها الاعتذارات والقرابين أيضًا ولكن كانت المفاجأة التى أوقعتها أرضًا وجعلتها تفقد توازنها وغابت بها الدنيا لعدة دقائق خاصة بعد أن استقبلت مجموعة من الاتصالات الهاتفية من زوجات أصدقاء زوجها المقربين له والتى تربطها معهن صداقة.

فى البداية حاولوا إصلاح ما أفسدته الزوجة من وجهة نظرهن وقدموا لها بعض النصائح الخاصة وكانت المفاجاة الحقيقية عندما أخبرتها كل واحدة منهن بأدق التفاصيل الخاصة بغرفة النوم بينها وبين زوجها ولم يكتفين بذلك بل أخبروها بأن زوجها يتهمها بأنها باردة جنسيًا، لم تتمالك الزوجة أعصابها وهي تسمع أسرارها الخاصة واتهامات باطلة من جانب غرباء لها ومنذ هذه اللحظة قررت الزوجة الانفصال تماما عن زوجها ولم تبالى بنصائح المقربين الذين نصحوها بتخطي هذه المرحلة من أجل استقرار وكيان بيتها والحفاظ على تربية ابنها وسط والديه لأن الانفصال يتسبب فى التفكك الأسرى وكأنه الشبح الذي يخيفونها به لكنها قررت رقية ألا تسمع لأحد إلا لصوت عقلها فقط ولأن الزوج رفض تطليقها لجأت لرفع دعوى خلع والتى حملت رقم 8761 وتنازلت عن جميع حقوقها مقابل الاحتفاظ بكرامتها ولم تبال أيضا بتهديد زوجها المخلوع الدائم والمستمر لها بخطف ابنها الوحيد وقررت أن تأخذ أجازة طويلة من عملها وتتفرغ لتربية ابنها.

ثرثرة حماتي خربت بيتي
"مي" فتاة جميلة تحمل ملامح ملائكية الجميع من المقربين والأصدقاء يشهدون لها بحسن أخلاقها وتربيتها المتواضعة والمتدينة إلى حد ما، توفى أبوها وهى فى عمر صغير مما أثر عليها بشكل نفسى كبير واضطرت والدتها أن تقوم معها بدور الأب والأم, ومرت السنوات الطويلة والفتاة الصغيرة كبرت وتمتعت بذكاء مشهود بعد أن تخطت جميع مراحل التعليم بتفوق وتميز، فرحت بها والدتها كثيرا بعد أن رأت بعينيها ثمرة نجاحها ولكن فى الغالب تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لم تستمر الفرحة والسعادة طويلا حيث مرضت الأم مرضا شديدا جعلها طريحة الفراش طوال الوقت.

ظلت مي تبحث عن فرصة عمل ليلا ونهارا دون جدوى مما جعلها تشعر باليأس والإحباط لبعض من الوقت، أخبرتها والدتها فى رغبتها بأن تفرح بها وتشاهدها فى فستان الزفاف قبل أن تموت وتدفن دون تحقيق حلمها الأخير وفى كل مرة تتحدث معها والدتها فى هذا الموضوع تحاول مى الهرب منه بأى شكل من الأشكال خاصة أنها لم تقابل الشخص المناسب من وجهة نظرها.

ومرت الأيام ولم تكل والدتها فى الحديث معها عن زواجها ومع أول فرصة تقدم فيها شاب تربطه بينه وبينهما علاقة جيرة قريبة أجبرتها أمها بالموافقة عليه حتى تطمئن عليها وبسبب الإلحاح المستمر من جانبها اضطرت مى للموافقة على إتمام الخطوبة بينهما كنوع من أنواع التعارف والتقارب بينهما وخلال هذه المرحلة الهامة فى أن يكتشف كل من الطرفين بعضهما البعض.

شعرت مي بأن خطيبها شخص مهزوز ولا يملك الثقة الكافية فى نفسه ولا حتى بالآخرين ومع مرور الوقت اكتشفت أيضا بأن والدته هي المرجع الأول والأخير له خاصة فى اتخاذ بعض القرارات المصيرية والهامة.

فى البداية شعرت مي بأن قد يكون شكل من أشكال البر بالوالدين ولكن كانت المفاجأة عندما أيقنت بأن الموضوع مرضى معه لكنه فى المقابل يتمتع بحنية وطيبة فوق العادة فأصبحت بين نارين لا تدرى ماذا تفعل؟! 

وبعد تفكير طويل وعميق قررت أن تفسخ خطوبتها معه وبمجرد معرفة والدتها بالخبر جن جنونها وظلت تبكى بطريقة هيسترية وهددت ابنتها بأنها لن ترضى عنها إذا لم توافق على الزواج به وفى نفس الوقت ألقت خالتها اللوم عليها خاصة أنها لم تراعى حالة أمها الصحية التي تزداد سوءا يوما تلو الآخر وقالت لها صراحة تزوجى من أجل أمك المريضة وتوقفي عن التفكير فى مصلحتك الشخصية.

شعرت مى وكأن الكون تآمر ضدها ورأت حياتها باللون الأسود ولكن ما باليد حيلة لم يمر وقت طويل حتى أعلنت الفتاة موافقتها على الزواج الذى تم بسرعة البرق.

مر الشهر الأول من الزواج فى سلام وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث تحولت الحياة الزوجية بينهما الى جحيم لايطاق بسبب تدخل حماة العروس فى كل صغيرة وكبيرة فى البداية نصحها المقربين بأنه شيئا عاديا ومألوفا لدى الكثير من الأسر وأنها لابد أن تتعود على هذا الأمر ولا تقف عنده حتى لا تخرب بيتها بيدها.

اكتشفت بأن زوجها عديم الشخصية يفعل ما يأمر به من جانب والدته فقط دون أن يعقل الأمور أو حتى يفكر بها، لم تفلح محاولات الزوجة معه وتهديدها الدائم بترك البيت والانفصال عنه وفى كل مرة يوعدها زوجها بأن مثل هذة الأمور سوف لا تتكرر مرة أخرى ويقدم لها الهدايا خوفا منه أن يفقد حبيبته وبعد أيام قليلة " تعود ريما لعادتها القديمة".

حتى كانت المفاجأة الصاعقة فى لحظة صفا جاءت حماة الزوجة تحكى معها وتخبرها بأدق تفاصيل فراش الزوجية وتقدم لها بعض النصائح شديدة الحساسية وبعض الأمور التى يجب أن تفعلها مع زوجها حتى تتفادى المشاكل والخلافات المستمرة بينهما ولم تكتف بهذا الأمر فقط بل أخبرتها أيضا بليلة أمس مع زوجها مع جميع التفاصيل الخاصة وبعض الادعاءات الكاذبة من جانب حماتها.

لم تتمالك الزوجة نفسها وهذه المرة لم تأخذ وقتا فى التفكير ولم تخبر زوجها حتى بنية الانفصال وقررت أن تقدم له مفاجأة من العيار الثقيل ردا على إهانته لها ورفعت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيرى وتنازلت عن جميع حقوقها مقابل أن تصون كرامتها مبررة قرارها بأن زوجها عديم الشخصية والرأي وزمام الأمور كلها فى يد حماتها.

اقرأ أيضًا..

ads