حوادث

ننشر ملابسات ليلة سقوط المشعوذة ذات الرداء الأخضر (تفاصيل)

الإثنين 09/أغسطس/2021 - 02:48 م

محمد على

مشعوذة تلعب بالبيضة والحجر، استعانت برجل معها كمساعد، وادعت قدرتها على حل المشاكل والأمراض المستعصية، وتزويج العوانس وحل مشاكل الشباب، وكان رجال المباحث يكثفون آنذاك تحرياتهم لمداهمة المنزل والقبض على الدجالة ومساعدها وأثناء جلسة علاج، وبالفعل نجحوا في ضبط الدجالة ذات الرداء الأخضر، ومن ضمن المضبوطات سبحة طولها 20 مترًا وبخور ومبخرة، واعترفت الدجالة باعترافات مثيرة.

النصب على النساء

سيدة في العقد السادس من العمر، ورجل يقومان بالنصب على النساء والفتيات والشباب، للاستيلاء على أموالهم بحجة قدرتهم على تسخير الجان وعلاجهم من الأمراض المستعصية، وجلب الحبيب، والقدرة على الإنجاب، ومساعدة الطلبة والطالبات في النجاح في الامتحانات، السيدة تدعى ن.ك، وصلت معلومات لمباحث الإسماعيلية عن أعمالها الخطيرة وكثفوا تحرياتهم، وقاموا بمداهمة الشقة المستأجرة تم القبض على السيدة، وتدعى "ن.ك"، وكانت ترتدى جلبابًا أخضر، وحجابًا أبيض، ومساعدها "ج.ي"، 42 سنة.

لحظة مداهمة المباحث للشقة

كانت الدجالة تدير جلسة علاج، لفتاة، 20 عامًا، وكانت تجلس أمام السيدة، والبخور يملأ أرجاء الحجرة، لدرجة تمنع رؤية أي شخص بالحجرة، حاول مساعدها أن يهرب لكن رجال المباحث نجحوا في ضبطه، وفوجئت الفتاة بالمباحث؛ مما أصابها حالة من الخلع والخوف، وكان وجهها مفتقد للونه الطبيعي بسبب مفاجأة مداهمة الأمن للشقة، أسرعت إلى أحد أركان الحجرة، ووالدتها كان معها لكنها كانت تنتظرها بالخارج، فور سماع صرخاتها خوفًا من المشهد التي لم تعتد عليه.

وأسرعت الأم واحتضنت ابنتها، المريضة، والتي تعاني من حالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة، وأن حالة اكتئاب تسيطر عليها مؤخرا وتدفعها للانتحار والابتعاد عن الناس والخوف من المجهول، كما أن علاقتها بخطيبها ازدادات سوءا في الفترة الأخيرة، وكانت تنشب مشاكل بينهما ومشاجرات دون أي سبب مقنع؛ الأمر الذي دفعها لتركه وإعطائه شبكته، وأن هذا الشاب ليس الأول ولكن كثيرين رفضتهم دون أسباب منطقية وثلاثة انفصلت عنهم بعد خطبتها ولا تعلم السبب أيضا، ولكن الشاب الأخير، كانت تحبه وتريد الزواج منه ولكن كانت تراه على أشكال حيوانات وأشكال مخيفة، وحينما يدخل البيت وتجلس معه تنشب الخلافات والمشاكل على أتفه الأسباب، وفي النهايه تركته، ولكن لم تسترح بعد ذلك.

تستطيع علاجها بالسحر

ففي كل مرة كانت تترك خطيبها كانت تستريح بعض الشيء، ولكن هذه المرة لم تسترح وأصيبت بحالة اكتئاب حادة دفعتها للانتحار أكثر من مرة ولكن في كل مرة كانت أمها تنقذها، ولهذا جاءت حينما علمت أن هناك دجالة تستطيع علاجها بالسحر وأن لديها كرامات واتصال بالعالم الآخر، وهنا تم اصطحابها إلى قسم الشرطة، وألقى القبض على الدجالة ن.ك، ومساعدها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأدلت الفتاة بأقولها فى المحضر وأنها دفعت أموالا للدجالة ومساعدها مقابل علاجها.

وبمواجهة المتهمين، لم تنكر الدجالة ولا المتهم الآخر واعترفا بإيهام ضحاياهم بقديتهما على تسهيل حوائجهم ورد الاعتداءات وعلاجهم من الأمراض المختلفة، بقصد مزاولة السحر والشعوذة والنصب والاستيلاء على أموالهم.

الملابسات

وعثر رئيس المباحث أثناء تفتيش شقة الدجالة ومساعدها اللذان استأجراها، لممارسة أعمال الدجل داخلها، جلباب أخضر اللون أخر، وسبحة طولها 20 مترا، وبخور بانواع مختلفة، ومبخرة كبيرة الحجم، وتمت إحالتهما إلى النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.

وأثناء عرضهما على وكيل النيابة فى التحقيق فى قضيتهما ولتجديد حبسهما، وقفت "ن.ك" الدجالة في "الطرقة" يداها كانت تكبلها القيود الحديدة في يد مساعدها، الحزن والحيرة يرسمان تفاصيل وجهها، تنظر إلى المارة وهي تخبئ وجهها خوفًا أن يراها أحد من أقاربها أو زملائها، وشريكها يقف إلى جوارها، نظرات غير مفهومة ومتبلدة يتوجه بها للمارة تارة والأمن الذي يقيد يديه بالقيود الحديدية تارة.

اعترافات المشعوذة

وعند سؤالها عن الواقعة، قالت، وهي مترددة في استكمال حديثها: "لست دجالة فأنا معالجة روحانية، لدى قدرات وموهبة في علاج المرضى، وأستطيع أن أقرأ كل ما داخل المريض، وأوصف له علاجه المناسب، وذلك العلاج متوفرا لدى العطار، وقررنا تنفيذ فكرة النصب والدجل والشعوذة فى مكان بعيد عن المنطقة التي نسكن فيها، وفي مكان لا يعرفنا فيه أحد، وتنتشر فيها فكرة العلاج من المس والسحر، واستأجرنا شقة، بدأنا نتعرف على الأهالى، وأخذ مساعدي يقوم بالدعاية لي أنني أعالج المرضى من الأمراض المستعصية وأتمكن من جلب الحبيب وزواج العانس، وفك المربوط إضافة إلى قدرتي على جعل الامتحانات سواء الإعدادية او الثانوية سهلة وميسرة عليهم، ببعض الأدعية، وعلاج السكر والاكتئاب والقولون العصبي والضغط".

وأضافت: الفكرة لم تكن في مخيلتنا ولكن الظروف الصعبة التي نعيشها هي التي دفعتنا لدخول هذا العالم، والنصب على المواطنين، ولكن بعد القبض علينا الندم خيم علينا، ولو عادت بنا الأيام لن نقوم بهذه الأعمال مرة اخرى، وسنلجأ إلى أي مصدر دخل حلال، وسقطت الدجالة المتهمة فى بكاء حاد.

في النهاية، قررت النيابة إحالة الدجالة المتهمة ومساعدها إلى النيابة العامة لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية.