الموت بالفستان الأبيض.. عرائس فارقن الحياة ليلة زفافهن
الأحد 08/أغسطس/2021 - 07:16 م
محمد على
تعددت في الفترة الأخيرة وقائع وفاة عرائس فى شهر العسل أو فى حفل الزفاف أو بعد مرور ساعات أو أيام قليلة من الزواج، حالات ليست بكثيرة لكنها تحوي حكايات مأساوية ودرامية لفتيات تركن أثر فى نفوس أقاربهن وصديقاتهن، نعرض حكايات هؤلاء ومأساتهن.
سيطر الحزن على أهالي قرية ميدوم بمحافظة بنى سويف، بعد وفاة عروس ليلة زفافها، حيث توفيت إسراء شعبان، بعد زفافها بساعة واحده وهى لاتزال بفستانها عروسة الجنة، وانقلب الفرح بالكامل إلى جنازة.
وفاة عروس بني سويف
مأساة تحاكى بها أهالى قرية ميدوم التابعة لمركز الوسطى بمحافظة بنى سويف وفجيعة كبرى هزت القلوب غير مصدقين ما حدث بعد خروج المعازيم من قاعة الزفاف مباشرة، وقبل أن يدخلوا منازلهم وهم فى الطريق تلقوا خبر وفاة العروسة صاحبة الـ18 عاما مقيمة بقرية ميدوم مركز الوسطى محافظة بنى سويف.
كانت العروسة أثناء الزفاف فى قمة السعادة والفرح مثل أى عروسة ليلة زفافها الابتسامة لم تفارق شفتيها كانت تغنى وترقص وتسلم على الجميع وهى فى قمة السعادة وهى لا تدرى بأنها تودع الجميع ولا تعلم ماذا يخفى لها القدر؟ ولكن كانت إرادة الله سبحانه وتعالى أقوى من كل شيء.
انتهى حفل الزفاف وركب العروسين سيارة الزفاف وتوجهوا إلى منزل الزوجية وفور دخولهما بدقائق ولا زال الأهل حولهم شعرت العروسة بدوخة شديدة ووقعت على الأرض وهى بفستان الزفاف وسط دهشة الجميع واعتقدوا أنها مجرد إغماء بسبب الإجهاد أو بسبب عدم الطعام، وتم نقلها إلى المستشفى ولكنها فارقت الحياة وهى فى الطريق للمستشفى لتودع الحياة بالسكتة القلبية التى أكدها التقرير الطبى عن سبب الوفاة.
وتم تشيع جثمانها بفستان الزفاف إلى قبرها فى مشهد جنائزى مهيب توقفت فيه القلوب وسط حالة من الحزن والأسى أبكت القلوب قبل العيون.
وفاة عروس الشرقية
خيم الحزن على أهالى قرية النخاس بمحافظة الشرقية، بعد وفاة جهاد عبد الحميد،21 سنة، ولم يمر على زواجها أكثر من 7 شهور عقب وفاة طفليها بـ 48 ساعة داخل مستشفى الزقازيق الجامعى.
"جهاد" غمرتها السعادة، بمناسبة زفافها وزواجها من فارس أحلامها حيث تعلق قلبها به وكانت ليلة لا مثيل لها بعدها انتقلا إلى عش الزوجية وبعد أيام من الزواج بدت السعادة على وجه جهاد حيث أنها شعرت بأعراض حمل ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث لم يمر على زواج جهاد وحملها سوى 7 أشهر حيث شعرت بأنها سوف تلد ولكن الفرحة لم تكتمل حيث توفى التوأم فى أثناء الولادة، ولم تتحمل الأم الخبر، وتوفيت هي الأخرى بعد 48 ساعة.
العروس رحمة
"رحمة" فتاة حافظة لكتاب الله ومشهود لها بحسن الخلق والسير والسلوك وتتمتع أسرتها بسمعة طيبة، فوالدها الشيخ "رضا"، كان يعمل موظفا بمديرية الأوقاف، بل أنه يحفظ الأطفال كتاب الله الكريم دون مقابل، كما أن حفل زفافها الأسبوع القادم، حتى أن الأم وزعت "بسكوت وفطير" الفرح على جيرانها بمنطقة الشيخ الحميلى فى قلب قرية زهرة، ووالدها اشترى بالفعل جهاز وأثاث المطبخ تمهيدا لنقله إلى منزل زوجها الذى عقد قرانها فى وقت سابق ويقيم بنفس البلدة.
وكان اللواء محمود خليل مدير أمن المحافظة، تلقى إخطارا فى وقت سابق، من المقدم عمرو حسن، رئيس مباحث قسم شرطة المنيا، بورود بلاغا من أسرة رحمة محمد عبد المعز، 20 عاما، مقيمة بقرية زهرة، التابعة لمركز المنيا يفيد باختفائها، عقب خروجها من منزلها لتلقى تعليمها إذ إنها طالبة بالمعهد الفنى الصحى للتمريض بحى شلبى بمدينة المنيا، ولم يتهموا أحدا بالتسبب فى ذلك.
وأفادت أهلية الطالبة فى المحضر الذي تحرر بقسم الشرطة، أن ابنتهم مخطوبة، وكانت مقبلة على حفل الزفاف الأسبوع المقبل، إلا أنها اختفت فى ظروف غامضة حتى تم العثور على جثتها.
زفاف إلى القبر
حزن شديد تركته إسراء محمد، عروس بنها بالقليوبية، التي توفيت عقب عقد قرانها وقبل زفافها بساعات قليلة، لتتحول الزغاريد والفرح إلى مأتم وبكاء وعويل حزنا على وفاتها، ولم يصدق أهلها أن العروس التي ستزف لعريسها بعد ساعات قليلة، ستزف إلى قبرها.
إسراء كانت تسيطر على القلوب بأدبها واحترامها، لهذا كان رحيلها فمثابة فاجعة على ذويها، كما انتفض رواد مواقع التواصل الإجتماعى الـ” فيس بوك”، حزنا على وفاة العروس، مؤكدين أنها توفت إثر إصابتها بـ” سكتة قلبية”، عقب عقد قرانها وقبل زفافها بساعات، ليس هذا فحسب بل قام أصدقاء العروس المتوفاة بتدوين عبارات حزن ورثاء على “ الفيس بوك”، غير مصدقين أن القدر خطفها قبل زفافها، حيث كان الجميع يستعد لـ"ليلة العمر"، وجرى الانتهاء من كافة ترتيبات حفل الزفاف، إلا أنهم فوجئوا بوفاتها.
وأثبتت تحريات الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية أن وفاة الفتاة "إسراء م."، قبل ساعات من زفافها، جاءت لأسباب طبيعية، نتيجة إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة.
وكانت الأجهزة الأمنية، قد إشارة من مستشفى جامعة بنها، بوصول الفتاة البالغة من العمر 21 عاما، جثة هامدة، ولا توجد بها أي آثار جسدية تدل على تعرضها لحادث أو إصابات، وبتوقيع الكشف عليها تبين أنها لفظت أنفاسها إثر إصابتها بأزمة قلبية.
اقرأ أيضًا..