تمييز وشروط قاسية.. ملابس الرياضيات تُثير غضب اللجنة الأولمبية
السبت 07/أغسطس/2021 - 05:49 م
كمال القديري
قضية مثيرة للجدل ولا تزال محيّرة في طبيعتها، تحدّث عنها الناقدون ومنعها المتديّنون، فأصبحت محور حديث العالم خلال فترة قصيرة من الإعلان عنها، ويبدوا أنَّها ستظلّ مثيرة إلى أن تنتهي خلال اليومين القادمين.
هي الملابس الرياضية التي سبّبت ازعاجًا لمشايخ العبودية، وجروحًا لأهل الدين والسنة، وحروبًا نشبت على مواقع السوشيال ميديا، لا سيما حدوث فتنة بين اللاعبين.
حيثُ مع بدء فاعليات أولمبياد طوكيو 2021، والمقرر انتهاؤها 8 أغسطس الحالي، تزايد الجدل حول الملابس الرياضية، خاصة فيما يتعلّق بالزي الرسمي للسيدات. ففي الوقت الذي سمحت فيه اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين بوضع شروطا قاسية على ملابس الرياضيات للنساء ومواجهة المخالفات بعواقب صارمة، إلاّ أنَّ الوضع كما يبدوا غير مقبول بالنسبة لبعض اللاعبات.
وتعود الأحداث إلى الأسبوع الأول من بدء مباريات الأولمبياد، عندما ظهرت لاعبات المنتخب النرويجي بارتداء الملابس الطويلة، الأمر الذي قوبل بالرفض وأثار غضب مسئولي الاتحاد الأوروبي لكرة اليد الشاطئية، قام على إثرها بتغريم المنتخب النرويجي بـ1500 دولار للاعبات لعدم ارتدائهن الملابس الملائمة وإصرارهن على ارتداء شورتات طويلة.
وأثار مشهد ظهور المنتخب النرويجي لكرة اليد، بارتداء سراويل ترتفع 10 سم فوق الركبة، غضب اللجنة الاتحادية الأوروبية لكرة اليد الشاطئية، إلاَّ أنَّهن صممن على موقفهَّن وسط دعم كبير من قبل الجماهير ورواد السوشيال ميديا.
ودعمت لاعبات المنتخبات والفرق الأخرى، لاعبات المنتخب النرويجي، مبينين أن من حقهن ارتداء الملابس الرياضية المناسبة لهّن ولا يجب على اللجنة الأولمبية التصادر بقرارات تغريمهُنّ.
بينما تصاعدت الأزمة أكثر عندما أصرّت لاعبات المنتخب الألماني للجمباز على ارتداء الملابس الكاملة، وهو ما جاء مخالفًا لقرار اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين، في حين أنَّ لاعبات الفريق أصدرن بيانًا يتمسكن فيه بحقوقهن في ارتداء الملابس الرياضية المناسبة.
ومن المعروف أنَّ الزي الرسمي للاعبات الجمباز، يكون مكشوف، وهذا ما يرفضه اللاعبات أثناء تأدية تدريباتهن ومبارياتهن داخل الملاعب.
بينما يرى العديد من الجمهور أنَّ ارتداء الملابس الرياضية حق يرجع للاعبات في اختيار ما يحلو لهن، وليس من حق اللجنة الأولمبية التحكم فيهنّ.
وقال بعض أهل الفتوة، أن ارتداء اللاعبات للملابس القصيرة أثناء ممارسة لعبتهُن، محرم شرعًا ومن المخالفة لأمر الله عز وجل، مشيرين إلى أنَّ التستر يجعل المرأة في مكانة عالية في دينها.