«سعيًا وراء الثراء السريع».. حكاية أشهر تاجرة للكيف في روض الفرج
الجمعة 06/أغسطس/2021 - 10:19 م
محمد على
نشأت سارة.ت، وسط أسرة بسيطة الحال في روض الفرج، حيث سيطر الفقر يسيطر على ركن من أركان المنزل، قررت الهروب من عالم الواقعي إلى عالم آخر افتراضي صنعته في البداية بعقلها، ثم اندمجت فيه وأصبحت معلمة كبيرة.
طرق باب الموت
اقتحمت هذه الفتاة عالم الموت، من تجارة السلاح والمخدرات من أجل الثراء السريع، فكرة شيطانية دفعتها إلى هذه التجارة، البداية كانت نصيحة تاجرة مخدرات كبيرة ساعدتها على دخول هذا العالم واحترافه، لكن الشرطة وقفت لها بالمرصاد ونجحت في هدم أحلامها التي كانت ترسمها لنفسها، وسقطت في قبضة رجال مكافحة المخدرات بالقاهرة، وبحوزتها كمية المخدرات وسلاح ناري.. وحكت قصتها في عالم الكيف، وسر دخولها إلى هذا العالم.
مشهد المحكمة
كانت تقف صامتة شاحبة الوجه أمام محكمة شمال القاهرة، تنتظر دخولها إلى قاعة المحكمة لنظر جلستها بدائرة روض الفرج، تنظر للفتيات وهن يذهبن بحرية، تشعر بندم شديد، تارة تجلس وتارة تقف على قدميها، تتذكر والدتها المريضة ووالدها المسن، وتسترجع شريط ذكرياتها مع حبيب القلب الذي غدر بها ولم يوفِ بوعده ولم يرتبط بها لمجرد أنها فقيرة، وفي النهاية قال لها "كنت بتسلى"، وكيف لجأت إلى أشقائها لكن ظروف الحياة جعلت كل واحد منهم سلك طريقه، وظلت هي بمفردها تواجه متاعب والهموم حتى أخذت قرارًا بدخول عالم "تجارة الكيف".
القصة كاملة
ظلت تسترجع المهن المختلفة التي عملت بها حتى لا تدخل إلى طريق لا تريد السير فيه نهايته الموت أو السجن، توقف شريط الذكريات أمام تلك السيدة المفترية صاحبة الشركة التي كانت تعمل لديها منذ الصباح الباكر، ولا تعود إلا منهكة، وكيف كان زوجها يطلب منها الحب الحرام في غياب تلك السيدة، وحينما شكت صاحبة الشركة قررت أن تدمرها فلم تكتف أنها طردتها من عملها لكنها ادعت أنها سرقتها حتى لا تعطيها أجر شهرين كانت قد أخرتها عليها عمدا؛ حتى تنتقم منها حينما علمت بما يفعله زوجها معها، وفي أثناء هذه اللحظات ذرفت الدموع من عين تاجرة السموم القاتلة "الكيف".
قام أمين السر بالنداء على اسمها، سارة، لتدخل القفص، وتبدأ جلسة محاكمتها، وحكت قصتها إلى القاضي، وأنها ضحية الفقر والجهل وتاجرة مخدرات أخدت بيدها إلى هذا الطريق الحرام، تلك التاجرة الكبيرة بمنطقة مجاورة لها؛ حيث تعرفت عليها عن طريق زميلة لها، وذهبت لها للعمل معها في تجارة المخدرات.
الكبير سيظل كبيرًا
كانت بداية كلام المعلمة الكبيرة أن تبدأ تجارتها كبيرة، ولا يتوقف طموحها، فالكبير سيظل كبيرًا وفقًا لنصيحة قدوتها، وبالفعل ساعدتها التاجرة وأعطتها مالًا، ووقفت إلى جانبها حتى أصبحت من تاجرات الكيف أصحاب المزاج العالي والدخل الوفير؛ حيث أصبحت تمسك فلوس كثيرة، بعد أن دعمتها المعلمة بالبضاعة، وبالفعل بدأت بتجارة الحشيش بكميات بسيطة ثم تاجرت في الهيروين ثم الفودو، وحينما أصبح لها اسم ثقيل في المهنة اضطرت إلى شراء أسلحة تحميها من غدر تجار السم لأسود، وأصبح لها ثقل في المنطقة، والجميع يخشون جبروتها، ثم تطرقت إلى تجارة الفودو.
في نفس الوقت، بدأ أهالي منطقتها بروض الفرج، يعتقدون أنها تبيع جسدها في الحرام، لم يعلموا أن سبب الثراء السريع هو المخدرات، ولكن هي كانت لا ترد، تعمل فقط؛ ولهذا حظيت بحب واحترام الجميع سواء الضباط أو مرؤسيهم.
فى النهاية، استمع القاضي بمحكمة روض الفرج لأقوالها، وقرر تأجيل محاكمتها.