الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أستاذ علم اجتماع: العنف الأسري تطور بقتل الأبناء لأبائهم

الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 06:15 م
هير نيوز

كشفت دراسة بحثية حديثة عن التحديات التي تواجه الأسرة المصرية والتحولات والتغيرات التى طرأت على المجتمع والأسرة، سواء على المستويين المحلي أو العالمي نتيجة القيم الجديدة التي فرضها العصر وأثرت فى الريف والحضر بمستوى واحد.

يصف الدكتور وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، الجرائم الأسرية بالمستحدثة على المجتمع المصرى وحالات شاذة تتسم بالخصوصية، ومن الخطأ تعميمها وتداولها ونشرها على أنها ظاهرة لصيقة بالمجتمع المصرى خاصة أنه لا يوجد خيوط مشتركة بين هذه الجرائم فهي مشكلات فردية بالأساس.

وأوضح أنه من المعروف أن العنف الأسرى يمارس من الزوج ضد الزوجة ولكنه تطور وبات متبادلا بين الزوجين وحتى أفراد الأسرة من الأولاد وأصبحوا يعتدون على آبائهم بالقتل.

وأضاف أنه عند النظر للحوادث الأخيرة التى شهدها المجتمع المصرى نجد أنه يغلب عليها الطابع الفردى وأنها فى جوهرها تعد غريبة عن المجتمع والأسرة المصرية التى تعرضت للعديد من التغيرات والتى تحتاج الى دراسة أكثر عمقا ورسم سياسات أكثر واقعية فى التعامل مع هذه المشكلات والكشف عن أبعادها من أجل فهمها ووضع حلول عاجلة لها.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هناك أسبابا مباشرة لوقوع هذه الجرائم من أبرزها السوشيال ميديا والمجتمع الافتراضي والإعلام المرئى والمسموع والمقروء والجروبات النسائية وقيام الأم بأدوار مختلفة ووجودها على جروبات عديدة للأولاد والمدرسة والدروس الخصوصية واللبس والموضة وغيرها..، جعلها تتلقى رسائل عديدة ومن اتجاهات مختلفة نتج عنها تفكك فى الشخصية نفسها.

وأضاف أن هناك أسبابا أخرى غير مباشرة تتمثل فى تراجع الوعى الدينى والأخلاقى وغياب الوعي بقيم الأسرة لدى الشباب وتراجع الهيمنة الأسرية للأب والأم على الزوجين والندية بين الزوجين والسخرية المتبادلة بينهما وما ينتج عنها من نتائج فى منتهى الخطورة وخروج الحياة الأسرية للفضاء العام وانهيار خصوصية الأسرة وتراجع الشعور بالمسئولية لدى الشباب وغياب الحدود الواضحة بين الحقوق والواجبات بين الزوجين.

مشروع قومى
وطالب الدكتور وليد رشاد وسائل الإعلام ببث رسائل إيجابية بين الأزواج وإنتاج خطاب ديني يواكب التغيرات التي طرأت على المجتمع المصرى لمواجهة المشكلات العصرية وسُبل التعامل معها والاهتمام بتدريس مادة التربية الأسرية بالمدارس وإنتاج أفلام تسجيلية وأعمال درامية لمعالجة مشاكل الأسرة ومخاطبة الشباب بلغتهم.

وأكد "رشاد" أننا نحتاج إلى مشروع قومى لرصد التغيرات والتحولات التي طرأت على الهوية والشخصية المصرية ورصدها وتحليلها بشكل علمي لنقف على الثابت والمتغير فى هذه الشخصية ويجب أن نبحث عن إجابة لأسئلة كثيرة من أهمها لماذا وصل الأمر لأن تقتل أم أولادها وزوجها؟، ولماذا يقتل الابن أباه وشقيقه؟، أو تقتل البنت أمها أو أباها؟، هناك خلل واضح فى سمات وطبيعة الشخصية المصرية يجب الانتباه إليه.

اقرأ أيضًا..

ads