«آلام الفقر».. «روحية» تروي معاناتها مع سكنها غير الآدمي
الإثنين 02/أغسطس/2021 - 05:29 م
كمال القديري
تسكُن "روحية جابر" داخل غرفتين ضيّقتين من الطوب اللبن، فرشهما من الخشب وجوههما من رائحة الصرف الصحي التي تعبر من "البالوعات" الطافحة أمامهما حيث لا فرش يحميهما ولا أدوات منزلية فيهما؛ فقط قطع مهترئة تملأ المساحات الصغيرة، إذ لا يحتملان الغرفتين مرور أكثر من اثنين لضيقهما، حسب وصفها.
تعيش السيدة التي تبلغ من العُمر 55 عامًا، ذلك الوضع منذُ 30 عامًا، تتحمّل خلالها برد الشتاء اللاسع وحرارة الصيف القاتمة، تئنّ كل يوم على أمل تغير الحال يومًا ما.
تقول "روحية"، إنَّها تعيش في بيت لا يصلح للاستخدام الآدميّ، فالمطبخ بلا إضاءة أو تهوية وسقف المنزل منخفض بشكل غريب، شُيّد
بعروق خشب قديمة، مضيفة أنَّ أفراد الأسرة داخل هذا البيت الصغير يتكومون فوق بعضهم البعض في مشهد محزن، ورغم ذلك يتحملون تلك المعيشة لظروفهم الصعبة.
إلى جانب تلك المعاناة، أزمة الصرف الصحي التي لم يدخل قريتهم حتى هذه اللحظة، وذلك يجعل الأسر تعتمد بشكل كبير على الخزانات التي تعتبر بديلاً لهم وسببًا من أسباب تراكم المياه تحت أرضية المنزل.
وتطالب روحية، بترميم منزلها الصغير قبل وقوعه عليها وأبنائها، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" التي تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، لافتة إلى أنَّها لا تمتلك وأسرتها مالًا لإعمار بيتها وإنقاذ حياة أسرتها من خطر سقوطه.