أيهما أفضل في الشتاء استخدام الماء البارد أم الدافئ؟
لبنى هلال.. صاحبة بصمة في برنامج الإصلاح الاقتصادي
الأحد 01/أغسطس/2021 - 12:25 م
لبنى هلال
لم يكن تكريم لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي السابق خلال احتفالية المرأة المصرية أيقونة النجاح من فراغ فهي أحد القيادات النسائية المشهود لها بالكفاءة والجدية والمهارة فى العمل نموذج مشرف ومبعث فخر لدورها البارز في دعم وتمكين المرأة المصرية التكنوقراط ، يرفع لها رؤساء البنوك القبعات تحية لها كأول مصرية تتربع على عرش المرأة فى البنك المركزى وتمتلك المقومات التي تصنع منها شخصية قيادية ويتردد أنها مرشحة لمنصب دولي في البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي.
صاحبة البصمة الأبرز في برنامج الإصلاح الإقتصادي حيث قادت «لبنى» تنفيذ البرنامج الذي أقره صندوق النقد الدولى إلى جانب الإصلاحات الهيكلية بتحرير سعر الصرف ، وتنفيذ عملية جراحية فى اقتصاد مصر لاستئصال الورم الخبيث الذى ابتلى به اقتصادنا من عشرات السنين وبالفعل حققت مصر نجاحاً بشهادة المؤسسات الدولية وباتت على خريطة التنمية لتصبح رقماً فاعلاً في معادلة الاقتصاد الدولي.
اختارتها مجلة «فوربس» العالمية كأقوى سيدة بين عشر سيدات تأثيرا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلال منتدى السياسات العالمية (GPF) لعام 2019 تم اختيارها كسفيرة لإدماج النوع الاجتماعي بالتحالف الدولي للشمول المالي (AFI) من بين 11 سفير من مؤسسات متنوعة لجهودها في دعم التنوع بين الجنسين وسد الفجوة المالية بين الجنسين في الإدماج المالي وتعزيز الشمول المالى.
بعد أن نالت درجة الماجستير فى الجامعة الأمريكية عملت بعدة بنوك استثمارية كبرى جانب المجموعة المالية المصرية – هيرميس قبل أن تدخل البنك المركزى، وكان أول اختبار لها في مهمة إعادة هيكلة القطاع المصرفى الذى كان فى أحضان نواب القروض ونجحت فى تحريره، وتأتي واقعة انهيار البنوك الأمريكية عام ٢٠٠٦ فكانت أصعب فترة اختبار، وقامت بتأمين بنوكنا من توابع الهزة العالمية التي أطاحت ببنوك أوروبية عديدة حتى استردت البنوك عافيتها ،ومع رحيل العقدة من البنك المركزي رفضت أن تستمر فى موقعها وقدمت استقالتها، ولم تعد لموقعها إلا بعد تعيين طارق عامر كمحافظ للبنك.
وفى عام ٢٠١٥ حظيت لبنى بتقدير الرئاسة بصدور قرار رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزى وتعيينها نائبا للمحافظ للاستقرار النقدي فأصبحت قطاعات السياسة النقدية ونظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات والعمليات المصرفية وتطوير القطاع المصرفى فى دائرة اختصاصها وواصلت عملها بالمركزي في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها مصر.
وقد حقق الاحتياطى النقدي خلال فترة وجودها نموا وصل إلى 45.45 مليار دولار بنهاية يناير 2020. ونظرا للخبرات الكبيرة التى تمتلكها لبنى هلال، أُسند إليها العديد من المناصب الأخرى خلال السنوات الأخيرة، أبرزها منصب رئاسة الاتحاد المصرى للتمويل العقاري بالانتخاب، وكانت عضوا فى مجلس إدارة (شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية)، ومجلس إدارة (الشركة المصرية للاتصالات)، والمجلس التنسيقي للبنك المركزي، وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون كخبيرة اقتصادية.
وترى لبني هلال أن تواجد المرأة في المناصب القيادية هو طريق رئيسي للدولة لرفع مؤشراتها التنموية، فضلاً عن فتح الباب أمام كافة السيدات عبر طرح فرص متساوية في الترقي والقيادة.
اقرأ أيضًا..
أشيك وزيرة في الوطن العربي.. النبيلة «المبتسمة دائمًا»
لكن في يناير 2020 فوجيء الجميع بأن لبنى هلال اعتذرت عن الاستمرار في منصبها وتردد أنها مرشحة لمنصب دولي في البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي وهو ما يتناسب مع ظروفها العائلية.
