من فتاوى التراث.. ما الحكمة في الصلاة السرية والجهرية؟
دعائم الصلاة
جهر بالدعوة
ولأن صلاة الظهر
قبل طلوع الشمس فالمشركون غالبًا يكونون نائمين، فإذا جهر المسلمون بالقراءة في
صلاة الصبح لا يخافون بأسًا ولا أذى، فبقيت الصلاة على أصلها بالجهر؛ لأنه جهر
بالدعوة، كذلك المغرب والعشاء المشركون في ذلك الوقت يكونون إما في لهوهم وسمرهم وإما في تأهبهم للنوم.
والمسلمون إذا
صلوا في هذا الوقت جهرًا أمنوا مكيدة المشركين، وأذاهم فبقيت الصلاة الليلية الصبح
والمغرب والعشاء على ما كانت عليه من الجهر بالقراءة في الفاتحة والسورة.
أضاف الشيخ عطية
صقر في فتواه قائلًا: أما الظهر والعصر فلأنهما في النهار وفي وقت النشاط أمر
المسلمون أو ندبوا إلى أن يسروا بالقراءة في هاتين الصلاتين.
سنن مندوبة
ويُعد الإسرار والجهر
من السنن المندوبة بمعنى أنه إذا أسرّ المسلم في الصلاة الجهرية أو جهر في الصلاة
السرية فصلاته لا تبطل، وإنما يكون قد خالف سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"، (الإسراء: 110).
اقرأ أيضًا..
باحث إسلامي: مواقيت الصلاة.. تضبط إيقاع الجسم
ويراد بالصلاة الدعاء أو الصلاة المعروفة، وأصل الصلاة في اللغة الدعاء، والدعاء صلة بين
الإنسان وربه، والسنة في الدعاء أن يكون متوسطًا بين الجهر والإسرار حتى لا يؤذي النائمين ولا يكون في الجهر رياء.