قال دكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي: إن انتشار العنف المنزلي يرجع لعدة أسباب، أهمها عدم التفاهم بين الزوجين، وغياب الحب والتضحية، والنظر إلى الحياة نظرة مادية.

وأشار إلى ضرورة ضبط النفس والرجوع إلى الأية الكريمة التي يقول فيها الله عز وجل: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً»، والنظر والتأمل في كلمة مودة ورحمة في علاج ومفتاح حل كل المشاكل الزوجية الموجودة حاليًّا.

وتابع أستاذ الطب النفسي: الإحصائيات حاليا تؤكد أن حوالي 85% من العنف الموجود في الحياة منصب على المنزل فقط، مشيرًا إلى أن المنزل  حاليًّا أصبح مكانًا لتفريغ أي ضغوط خارجية أو داخلية، معقبًا: "قديماً كان هناك ضبط سلوك وكل عيلة لها كبير لحل الأزمات والمشاكل الأسرية، لكن دلوقتي بقى كل واحد كبير نفسه وبيتصرف بشكل غير سوي، إلى جانب غياب الضبط الديني والأخلاقي عند بعض الأسر، وهو ما يؤدي إلى العنف داخلها".

وأضاف دكتور محمد المهدي، خلال حواره ببرنامج صباحك مصري، المذاع على فضائية ام بي سي مصر2، أن الدراسات أكدت أن غالبية الناس أصبحت على حافة العنف؛ بسبب قلة النوم وشرب المخدرات والحشيش المصنع والتي تؤثر على صحة الجسد، مشيرًا إلى أن تلك الأسباب تؤدي للاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى العنف السلوكي واللفظي.