تزوج عليّ بعد 15 سنة جواز فطردته.. هل أنا آثمة؟.. داعية تُجيب
تساءلت إحدى متابعات «هير نيوز»، قائلة: تزوجت منذ خمسة عشر سنة، وفوجئت مؤخرًا بأن زوجي متزوج علي منذ حوالي سنة، ولما سألته عن السبب، قال إنه لا يوجد سبب وأنني لم أقصر معه في شيء، فقمت بطرده من المنزل لأنني لا أتحمل هذا الوضع، فهل أنا آثمة؟.
تجيب الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية فتقول: هناك شروط وضوابط شرعية أقرها الإسلام لمن أراد أن يجمع بين امرأتين، لكن بالتأكيد لن يقدم أي رجل على الزواج الثاني دون سبب، ربما هناك تقصير ما صدرمن زوجته ولا يريد أن يفصح عنه منعا لإحراجها، لكن على أي حال إذا أراد الزوج أن يتزوج بأخرى عليه أن يتحلى بالشجاعة ويصارح زوجته الأولى لكي يتعرف على رد فعلها وحتى تعلم أن أولادها سيكون لهم إخوة من أم أخرى، وهذا ليس استئذانا من الزوجة بل هو إعلام لها لكي تختار هل ستتحمل هذا الوضع أم لا ولكي يحدد كيف سيدير أموره من ناحية تحقيق العدل بين الزوجتين كما أقرت الشريعة الإسلامية؛ فالجمع بين امرأتين مسألة ليست سهلة.
اقرأ أيضًا..
«زواج المطلقة».. اختبار صعب لتجاوز آلام الماضي ونظرة المجتمع
أمّا ما يحدث فيما تحكيه الأخت السائلة ففيه تعارض مع صفاء الحياة الزوجية، فلا يجوز للزوجة الضغط على زوجها لكي يطلق الأخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ ما في صفحتها ولتنكح فإن لها ما قدر لها " ولتعلم السائلة أن الزوجة الثانية ليست وحدها صاحبة القرار، فزوجها هو من أقدم على الزواج الثاني مختارا وأخفى عنها هذا الأمر، وكان ينبغي على الزوجة الثانية أن تشترط على زوجها أن يعلم زوجته الأولى بالأمر، لكن على كل حال عليك أن تهدئي ولا تقطعي أواصر المحبة بينك وبين زوجك بطرده من المنزل وتكريس فكرة بعده المستمر عنك فهو مازال زوجك وله عليك حقوق، أخبريه أنك نفسيا الآن غير قادرة على التجاوب معه، وفكري في الأمر: هل تستطيعين إكمال حياتك معه على هذا الوضع أم لا.