روشتة علاج لوقف «العنف الأسري».. خبيرة تُطالب بـ«عودة المسرح»
الثلاثاء 27/يوليه/2021 - 07:20 م
أحمد زكي
لا تزال حوادث القتل الأسري التي شهدتها عدة محافظات خلال
شهر يوليو الجاري، يتردد صداها على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام
المختلفة، ويتساءل الكثيرون عن الأسباب التي أوصلت مجتمعنا المتدين بطبعه، إلى هذه
الحالة، وكيفية الخروج من تداعياتها الكارثية والحيلولة دون تكرارها.
شعور النقص
من جهتها، أكدت الخبيرة الأسرية لمياء الجداوي، أن توالي وقوع حالات القتل بين الأزواج، خلال الفترة الأخيرة، يكشف أن هناك شعورًا بالنقص يحياه الطرفان أو أحدهما، وهو ما تدلل عليه المتابعة السريعة لصفحات عدد من مرتكبي الحوادث الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من كتب تحت صورة زوجته «أعظم انتصاراتي في الحياة»، ما يعني أنه يقوم بنشر تفاصيل مغايرة لما يحياه على أرض الواقع ما يشير إلى تصدير صورة غير حقيقية للواقع.
التقليد الأعمى
وأضافت، في تصريحات لـ«هير نيوز»، أن أحد أبرز أسباب
المشكلات الكارثية بين الأزواج هي التقليد الأعمى، واللهث وراء النموذج الغربي في
الاستهلاك وحب الشهرة الذي سيطر على البعض، ما يدفعهم إلى الاستدانة أو حتى السرقة
للوفاء بكماليات هم أساسًا في غنى عنها، لكن التقليد يقودهم إلى السير على نهج
الغرب أو الموسرين في وقت أصبحت فيه مواقع «السوشيال ميديا» أرضًا خصبة لنشر كل
تفاصيل حياة المشاهير، فيبدأون بالتقليد وعندما لا تسمح ظروفهم يقترضون من البنوك أو
إظهار السخط على الحياة وإثارة المشكلات مع الطرف الآخر، فتقع الكارثة.
روشتة علاج
وتابعت، أن روشتة علاج هذه المشكلة تقوم على ثلاثة محاور
أساسية، أولًا: شمول الخطاب الديني على جانب توعوي بقدسية الحياة الزوجية،
وثانيًا: أن يتضمن الخطاب الثقافي خططًا وسيناريوهات لمعالجة هذه التحولات التي
طرأت على مجتمعنا، ويتحقق ذلك من خلال مراجعة دقيقة لمحتوى الأعمال الدرامية وحذف
كل ما يحض على العنف فيها، بالإضافة إلى إنتاج أعمال درامية وسينمائية تتضمن نماذج
متسامحة، ومكافحة في مواجهة متطلبات الحياة لا تلتفت إلى التقليد أو التشبه
بالآخرين.
عودة المسرح
ودعت الخبيرة الأسرية لمياء الجداوي، إلى عودة قوية للمسرح الحكومي، وعرض روايات
تحض على الفضيلة وتقدم نماذج ناجحة في المجتمع، قادرة على مواجهة غول «السوشيال
ميديا» التي تتسبب في انتهاك الخصوصية ونشر الأفكار المسمومة.
اقرأ أيضًا..