بالمرونة والإطلاع.. خطوات الوصول لـ«الداعية الشامل»
تسعى وزارة الأوقاف إلى تنمية مهارات واعظاتها وأئمتها بشكل دوري ومستمر من أجل الوصول إلى الداعية الشامل الذي سبق وأن طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسي في إحدى احتفاليات وزارة الأوقاف.
فاطمة موسى الواعظة بوزارة الأوقاف توضح لـ«هير نيوز» في السطور التالية كيف يصبح الداعية شاملاً وملمًا بكل جوانب الحياة:
إن التوصل إلى داعية شامل يستلزم اتباع القاعدة المعروفة (اعرف كل شيء عن شيء وأعرف شيء عن كل شيء) ولنا فى رسول الله أسوة حسنة، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن قائدا دينيا فقط ولكن كان سياسيا محنكا وقائدا حكيما، فالداعية الشامل يجب أن يكون مطلعا على مستجدات الحياة وما يطرأ عليها من تغييرات لكى يكون القياس سليما على ماقاله الرسول وما جاء به القرآن.
مواكبة العصر
وتضيف أن التخصص مطلوب؛ فالداعية الإسلامى يُعطى فى مجاله فقط مثلما أن الطبيب لا يعمل إلا في مجاله، فلكل مجاله فقد قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ولكن الغرض من اطلاع الداعية على بعض العلوم أن يكون خطابه مواكبا للعصر وفتواه مناسبة للمكان والزمان الموجود به فالإمام الشافعي كان قد ألف الفقه القديم ببغداد، ولما ذهب إلى مصر فوجد من أهلها رقة فى الطباع ألف الفقه الجديد وكان يتتبع فيه الأحكام الأيسر توافقا بين أهل مصر واعتدال جوها.
الصدق أقصر طريق
ولأن الإعلام أصبح وسيلة لغرس القيم سواء كانت حسنة أوسيئة فلابد للداعية أن يكون متواجدا على الساحة لكى يوصل الفكر الإسلامى السمح ويشكل الوعى للجمهور، ولكى يكون أكثر تفاعلا مع الجمهور فلابد أن يتسلح بالإخلاص واحتساب العمل لوجه الله وأن يكون أول من يطبق ما يقول، فالصدق فى القول أقصر طريق لبلوغ الفكرة للمستمع ويجب أن يدرس أساليب الإقناع وعرض المعلومة، فهناك علوم متخصصة فى كيفية توصيل المعلومة للمستمع وان يكون متمكنا من كل معلومة يبثها ويتأكد من مصدرها وأدلتها لكى تكون حجته قوية.
اقرأ أيضًا..
تفرغوا للطاعة في العشر الأواخر.. واعظة بالأوقاف تُقدم نصائح للفوز بـ«ليلة القدر»
تؤكد فاطمة موسى أن لدينا على الساحة نماذج عملية على الداعية الشامل أبرزهم الشيخ محمد أبو بكر والشيخ حازم جلال والدكتورة نادية عمارة، عندما أستمع إليهم أشعر بأنهم الأكثر إلماما بما يحدث بالمجتمع وفتواهم تناسب الواقع.