هل الصلاة في مساجد مكة تُعادل ثواب نظيرتها بالمسجد الحرام؟.. أزهري يُجيب
بما أن مساجد مكة كلها حرم فهل الصلاة في أي مسجد فيها كأجر الصلاة في الحرم نفسه الذي يُعادل مائة ألف صلاة فيما سواه؟، وهل ينطبق هذا الأمر على حدود الحرم أو ساحته الخارجية؟، سؤال ورد إلينا من إحدى متابعات «هير نيوز».
يُجيب الدكتور محمد إبراهيم الحفناوي أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر فيقول:
لاشك أن فضل الله عظيم، لكن الحرم ذاته ورؤية الكعبة في حال الصلاة لها ثواب عظيم.
ومقولة مكة كلها حرم صحيحة، لكن هل تتساوى الصلاة في أي مسجد بمكة بالصلاة في الحرم؟ هذا أمر لا تستريح النفس إليه؛ لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم : (( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شىء عليم))المائدة ٩٧
خصوصية المسجد الحرام
ورؤية الكعبة نفسها التي يتجه الناس إليها في قبلتهم في الصلاة هي التي تجعل الصلاة في الحرم المكي أكثر ثوابا من الصلاة في أي مكان في مكة، فالمسجد الحرام له خصوصية خاصة به.
أمّا الساحة الخارجية للحرم فهي ملحقة بالمسجد الحرام، ويصلي فيها الناس خلف إمام الحرم فهم تابعون للمسجد الحرام وثواب صلاتهم نفس ثواب الصلاة فيه، ولا شيء في ذلك.
اقرأ أيضًا..
المسجد الأقصى.. من بنى ثاني مساجد الأرض؟
إنما الخلاف يدور حول مساجد أطراف مكة، فصحيح أن مكة كلها حرم، لكن هذا من حيث أن لها حرمة، أمّا ثواب الصلاة في المسجد الحرام فيختص به وحده. فمثلا منى والمزدلفة من الحرم فهل تعادل الصلاة فيهما الصلاة في المسجد الحرام؟ بالطبع لا.