عيد أضحى مُبارك.. الصلح خير
الثلاثاء 20/يوليه/2021 - 07:17 م
سوء فهم حدث وبدون قصد كبر الموضوع، وأدى إلى خصومة وقطع صلة عداوة وكراهية، وكل منا يتحيّن الفرصة لقطع رأس الآخر.
لو جلس الإنسان مع نفسه قليلًا وفكر بهدوء سوف يتأكد أن الموضوع أسهل من ذلك بكثير ولا يستحق أن يحدث ما حدث.
كم من أشقاء وأقارب وأصدقاء حدث سوء فهم بينهما وكانت النتيجة خصام وقطع الصلة والقسم بأغلظ الإيمان "لا يسير في جنازتي ولا أسير في جنازته"، ويشاء الله أن يُصاب أحدهما فيسرع له الآخر طالبًا منه السماح، وتعود المياه إلى مجاريها بل وأفضل وتُصبح المياه نقية صافية وبالصدفة البحتة تأتي سيرة الصديق المقرب من الاثنين الذي كان يتحمل على عاتقه أن يصلح بينهما.
ولكن الصدفة تكشف أمرًا غريبًا عجيبًا أن هذا الصديق هو الذي كان يشعل لهيب الفتنة وينقل كلام لم يقوله أيهما على الآخر..
يتعجب الصديقان أو الأشقاء أو الأقارب من تصرف صاحب الفتنة ولماذا كان يفعل ذلك؟.
مع الأيام يكتشف أن الصديق المزعوم صاحب مبادرة فرق تسد وأشعل نار الفتنة واسكب الزيت على النار؛ لأن له مآرب أخرى وأهداف مخفية وأغراض قذرة كسب منهما، ولكنه في النهاية خسر مودة واحترام ومحبة كلاهما.
لم يكن يعلم أن اليوم الذي يتصالح فيه الصديقان الشقيقان سوف يكون أبيض عليهما وأسود عليه.
لم يكن يعلم أن الله يمهل ولا يهمل ولا يظلم ربك أحدًا.
جاء العيد ويحمل معه الفرحة والسعادة وقلوب عامرة بالمحبة، ويصفي كلامنا النية للصلح وخيركم من يبدأ بالسلام، تذكر لأخيك موقف جميل وتصرف طيب والتمس له عذرًا من السبعين، وبدون تفكير سوف تمسك بموبايلك وتتصل به وتطلب منه أن يسامحك وسوف تسمع فرحته في نغمات صوته، سوف يعاتبك ولكنه عتاب الأحبة سوف يلومك لوم العشم سوف يثور عليك ثورة الوفي.
تحمّل وأضحك من قلبك لقد أكد لك أنه قد سامحك، وانتهت فترة خصام بلا رجعة وليكن العيد عيدين عيد الأضحى المبارك وعيد الصلح.
وللجميع من كل قلبي الذي ينبض بالحب للجميع، لمن أخطأت في حقه دون قصد سامحني من قلبك..
عيد أضحى مُبارك والصلح خير...
اقرأ أيضًا..