الأمم المتحدة تمنح "برديس محمد" وسام بسبب الأرز

منحت تنسيقية الأمم المتحدة بموريتانيا، برديس محمد، وسام استحقاق في مجال توفير الغذاء، ليس لدفاعها عن حقوق المرأة بل لإنها استطاعت أن تحقق إنتاجًا جيدًا من الأرز خلال فترة إنتشار جائحة كورونا الشيء الذي جعل ساهم فى مواجهة الفجوة الغذائية التى يحتاجها المواطنين فى هذه الأزمة.

في موريتانيا في العاصمة الموريتانية نواكشوط تتخذ "برديس" من عمارة قرب مجمع الأمم المتحدة مكتبًا متواضعًا تدير من خلاله مزرعتها التى تبتعد حوالي 215 كيلو من جنوب العاصمة نواكشوط.

تبدأ برديس يومها كالمعتاد بتتبع حالة الطقس والإطلاع على نشرات حالة النهر خوفا من ارتفاع منسوبه الشيئ الذي يؤثر على إنتاج الموسم من الأرز.

وأصبحت برديس محمد رمزا للمرأة الموريتانية فهى الوحيدة التي نزلت إلى ميدان الزراعة لتنافس الرجال، واستطاعت برديس ذات الـ32 ربيعا أن تحقق إنتاجًا جيدًا من الأرز خلال فترة إنتشار جائحة كورونا الشيء الذي جعل منسقية الأمم المتحدة في موريتانيا توشح السيدة برديس محمد بوسام استحقاق في مجال توفير الغذاء في موريتانيا وهو ما لاقى استحسان متابعي صفحة برديس على الفيس بوك والذين تجاوزوا حاجز العشرة آلاف متابع معظمهم من الشباب الموريتاني.

وأكدت برديس فى أكثر من تصريح صحفى أنها واجهت الكثير من المعوقات فى مجال الزراعة، قائلة: "ما من مجال إلا وبه معوقات وصعوبات لا تحصى ولا تعد إلا أنني رضيت بالواقع واستسلمت لبعض المشاكل بعضها مقدر كأسراب الطيور ومواشي أهالي المنطقة وهذه من المشاكل الروتينية والمألوفة لكن ثمة صعوبات تتمثل في استصلاح الأرض والحصول على التمويلات من الدولة من أجل شراء البذور المحسنة ذات الصنف الإنتاجي العالمي والمقاوم الأمراض والآفات وتتحمل الظروف البيئية غير الملائمة خاصة ملوحة وقلوية التربة وهذا الصنف من البذور ملائم للإستهلاك المحلي والسوق العالمي".

وتضيف برديس محمد "أعوّلُ على برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أعلن عنه معالي الوزير الأول محمد ولد بلال قبل أسابيع أمام البرلمان حيث يتضمن هذا البرنامج دعم المبادرات التي من شأنها النهوض باقتصاد البلد وكذا دعم القطاعات الخصوصية لنا في بداية هذا المشوار الذي عاهدت نفسي على بذل كل غال ونفيس من أجل أن يستمر".