أزهرية تُحذر: جروبات الاستشارات أسرع طريق لإثارة الخلافات بين الزوجين
أصبحت السوشيال ميديا جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ورغم تعدد منافعها مثل تسهيل التواصل وتقريب المسافات، إلا أن الاستخدام الخاطئ لها قد ينتج عنه الكثير من الأضرار، مثل جروبات الاستشارات التي أصبحت مجالاً مفتوحًا لكل من هب ودب لأن يدلي بدلوه فيما يعرف وما لا يعرف لدرجة التدخل في الحياة الشخصية والتفاصيل الخاصة بين الأزواج.
الدكتورة رابعة عبد الناصر مدرس علم النفس بجامعة الأزهر توضح خطورة هذه المجموعات والطريقة المثلى للتعامل معها في السطور التالية:
أكدت الدكتورة رابعة أنه في الآونة الأخيرة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك مجموعة من الجروبات تقوم بإصدار بعض الاستشارات المتعلقة ببعض المسائل وخاصة المشاكل والأمور الخاصة بين الأزواج حيث يتم تداولها بشكل خاطئ قد ينتج عنه تعقد الأمور وجعلها أكثر خطورة لعدة أسباب أولها: أن هذه المجموعات قد يقوم عليها بعض الأشخاص مجهولي الهوية وغير المعروفين للجميع ، ثانيا: قد يكون القائمون عليها غير أسوياء ولديهم أفكار غير مقبولة وتؤدي إلى تضليل العقول وخاصة لدي الشباب والمراهقين الذين لا يمتلكون الخبرة وليس لديهم رؤية للتفرقة ومعرفة الصواب والخطأ.
اضطرابات نفسية
ثالثا: المشاركة في مثل هذه المجموعات قد ينتج عنها تداول معلومات مزيفة وإرشادات خاطئة تؤثر على الأفراد حيث تدخل بهم في دائرة الاضطرابات النفسية والاجتماعية والسلوكية وتزيد من التوتر والارتباك والشعور بالنقص والقلق وتؤثر أيضا علي الجانب النفسي والجسدي وتؤدي إلى انتشار حالة من الشرود الذهني نتيجة لانشغاله بالتفكير الزائد وعدم التركيز وعدم ضبط النفس وسرعة الغضب بالإضافة إلى مشكلات النوم والأرق.
رابعًا: قد يتعرض الفرد للابتزاز أو التهديد ونشر الموضوعات الخاصة به للجميع مما يجعله عرضة للتنمر من قبل الآخرين و يساهم في شعوره بالعجز والفشل.
أضافت الدكتورة رابعة قائلة: تعتبر تلك الجروبات أداة فتاكة وسلاحًا ذا حدين الجانب السلبي منه أكثر خطورة من الجانب الإيجابي.
ارتفاع نسب الطلاق
ومن الجوانب السلبية الأكثر خطورة ارتفاع نسبة الطلاق، تزييف المعلومات، التباعد العاطفي وانتشار الطلاق بين الأزواج نتيجة المعلومات الغير صحيحة والاستشارات الغير سوية، بالإضافة إلى ظهور الاضطرابات النفسية والاجتماعية والجسدية، استخدام المشاكل للسخرية والاستهزاء والتقليل من شأن الآخرين، نشر الشائعات بناء على بعض الأسرار الشخصية وابتزاز الأفراد، الاستغلال الجنسي.
أشارت الدكتورة رابعة إلى أن كل هذه السلبيات لا تمنع وجود بعض الجوانب الإيجابية للجروبات الاستشارية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك مثل سرعة الحصول على المعلومات والنصائح العامة والإرشادات التي تساعد على الحل المؤقت للمشكلة ، اكتساب الخبرات، الاطلاع على الحلول والمشكلات العامة والاستفادة منها، التنفيس المؤقت والغير فعال نتيجة لعدم معرفة هوية الأشخاص الحقيقية.
نصائح عامة
وأفضل استخدام لهذه الجروبات هو النصائح العامة وتبادل الخبرات في الأمور الحياتية والبعد كل البعد عن المسائل الزوجية والمشاكل الشخصية، والأخذ منها بما يناسب الشخص، وأخذ الخبرة والاستشارات من ذوي الخبرة المعروفين لدى السائلين لأن عالم الفيس بوك في الأصل عالم افتراضي.
اقرأ أيضًا..