انتشرت الأمثال الشعبية منذ قديم الأزل وحتى وقتنا الحاضر، ومن ثم أصبحت دارجة بيننا في كلام المصريين خاصة، والعرب على وجه العموم، خاصة أن كثيرًا من الصياغات الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، تعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو الاحتفاء بوضع آخر، حتى صار اسمها «الأمثال الشعبية»، والتي تسيء للمرأة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

ويمتلك الشعب المصري تراثًا شعبيًا قويًّا؛ لذلك نجد لكل مثل شعبي أو مقولة تفسيرًا؛ حيث إن المصريين يعيشون حياتهم اليومية من مواقف ويخرجون منها بحكمة، تتوارثها الأجيال فيما بعد، فأبدعوا في وصف العلاقات من خلال الأمثال الشعبية، ومن أبرزها: "أكل مسني واعيش مهني ولا كبابك اللي قتلني"، ويقال دائمًا عندما يشعر الإنسان بشيء من الأذى والذل عند مساعدة شخص له، خاصة بالطعام.

المنان

ونجد في حياتنا الكثير من الأشخاص الذين يتعمدون أن يحملونا "جمايل" كما تقال بالعامية، مهما كان هذا الفعل بسيطًا وصغيرًا ويطلق عليهم صفة "الناس المنانة"، فـ"المنان"، أي الذى إذا تصدق على أحد أو قدم له معروفًا أو فعل له خيرًا يستمر بتذكيره به ويقول له: ألم أحسن إليك؟ ألم أتصدق عليك؟ قد فعلت لك كذا وكذا، ويكون هذا على وجه معايرته له والترفع عنه، فجاء فى القرآن الكريم: "لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى". سورة البقرة.

المنة تبطل الصدقة

ويذكر أن "المنة" إن وقعت فى الصدقة أبطلت ثوابها، إن كانت فى المعروف كدرت الصنيعة وأفسدتها، وفي كثير من الأوقات يتحول الوضع إلى موضوع يمس "الكرامة"، فيشعر الإنسان وقتهاعند تذكيره كل فترة بعمل المعروف لأجله، وإحساس الضياع دون مساعدته، بالعجز وعدم القدرة على فعل شيء ورد المعروف لأصحابه.

اقرأ أيضًا.. 

«قضايا المرأة» تناقش قوانين الأحوال الشخصية للمسيحيين بمصر والدول العربية