"الإفتاء": رش الملح في البيت لإبطال السحر حلال
ما حكم رش المنزل بالماء والملح لطرد الشياطين ومنع الحسد؟
سؤال ورد من مها
عبد العزيز من الإسكندرية، ويجيب الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية بدار
الإفتاء المصرية فيقول:
"هناك علاج فعال للسحر
دائمًا ما يغفل عنه المُسلم وهو ذكر الله وتلاوة القرآن، أما التعامل مع السحر برش الماء
والملح في البيت وغيرها من الأمور المُجربة فليست حرامًا، ولكن القرآن أولى بإبطال
السحر وطرد الشيطان".
مجربات وإلهامات
ويشير عويضة إلى أن هناك
بعض المجربات مثل رش الماء والملح ونحو ذلك، وهناك كتب تحت عنوان المُجربات، التي جربها
العلماء، ووجدوها ناجحة ونافعة، هذه
المجربات تعد بمثابة إلهامات
من الله سبحانه وتعالى، ولكنها ليست بديلًا عما لدينا من سُنة الرسول صلى الله عليه
وسلم - من قراءة المعوذتين، والبقرة وآل عمران واللتان ما تقرآن في بيت إلا وأذهب الله
سبحانه وتعالى الشيطان منه، فضلًا عن آية الكرسي.
والاستماع لهذه السور يحدث نفس مفعول
قراءتها.
التداوي بالمباح
وإذا تعلق الأمر
بالتجربة فالأمر في هذا واسع، والتداوي مشروع لمن وجد وسيلة لا تعارض نصًّا شرعيًّا ولا
تلزم الناس بها كأنها نص شرعي، ومن هذا الباب فمن استعمل الملح ووجد فيه راحة واطمئنانًا
فهذه تجربته وتعتمد على صدقه فيما أخبر به، وهي داخلة في باب التداوي بالمباح دون
إلصاقها بالشرع، فما دامت المسألة تجربة، فنسأل من جرب هذا وننقله منه ولا علاقة
له بالدين، فإن صح نُسب له هذه التجربة، وإن لم يصح صار راجعًا لفشل تجربته لا للدين.
سورة البقرة
يؤكد الشيخ عويضة على أن من أدى الطاعات، واجتنب المحرمات، ولجأ إلى الله بالدعاء وقراءة الأدعية والأذكار المسنونة والمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففعل هذا موقنًا ومصدقًا بموعود الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لم يصبه شر، وتحقق له ما وعد الله به، وهذا الموعود أمر غيبي لا يحس بالعين ولا تدركه الحواس، ولا تطلع عليه الجوارح.
اقرأ أيضًا..
استخدام «البخور» لطرد «الجن والشياطين» حلال أم حرام ؟.. «الإفتاء» تُجيب
ويضيف قائلًا: لا يوجد دليل على أن الملح يخرج منه طاقة إيجابية تفر منه الشياطين التي تحمل طاقة سلبية، وهذا مما يحتاج إلى تأصيل شرعي وإثباته بنص وإلا فهو غير ملزم لمسلم ومردود على صاحبه، ويغني عن ذلك قراءة سورة البقرة بتمامها كما ثبت ذلك في الحديث: "وإن الشيطان ليفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".