حنين.. فنانة مصرية تحلم بالوصول للعالمية بالرسم على القماش
الأربعاء 07/يوليه/2021 - 11:36 م
راما أحمد
حنين عصام حبها للفن والتصاميم والرسم يسري في عروقها منذ أن كانت صغيرة، فكانت تُصمم ملابسها بنفسها، وتجلس إلى جوار الخياطة، حتى تخرج فكرتها للنور، كما صممتها، وتخيلتها، كما حاولت كثيرًا أن ترسم على القماش بنفسها، تصاميمها الخاصة، واكتملت معالم شخصيتها وحبها للفن بدخولها كلية الفنون الجميلة، لتثقل موهبتها بالدراسة.
خطوات الإعداد لتحقيق الحلم
ولكن ظل حلم الرسم على القماش، وتصميم رسوماتها الخاصة يراود حنين، حتى عملت في تصميم الكتب والمجلات والدعاية والإعلان بعد التخرج، ولكن الزواج والإنجاب أبعدها قليلاً عن حلمها، ولكنها استغلت تلك الفترة الحصول على دورات تدريبية في الخياطة، فلم تتنازل عن حلمها لحظة واحدة، وكأنها كانت تستغل كل لحظة، في إعداد نفسها لبداية قوية، لتعبر فيها عن حلمها، وتترجمه على أرض الواقع.
بدايات تحقيق الحلم
وبدأت "حنين" أول خطوة فعلية في تحقيق حلم حياتها، في تصميم الملابس والرسم عليها، لنفسها.
وبدأت بعد ذلك الفتيات تطلب منها تعليمها ما تعلمته، وبالفعل لم تبخل بما تعلمته، وبدأت معهم تفصيل الملابس والشنط، والرسم عليها بتصاميمها الخاصة.
وبدأت ملامح الحلم تتضح، وتظهر على أرض الواقع، فبدأت حنين تطبع تصاميمها ورسوماتها على الملابس والإيشاربات.
براند عربي بكلمات وأشعار عربية
وكان من أهداف حنين أن يكون مشورعها عربيًا ومصريًا 100 %، حتى في الرسومات التي كانت تصر على أن تكون ذات طابع عربي مصري، ينطق بالعربية، للحفاظ على هويتنا العربية، وعندما يصل للعالمية كما تحلم دائما، أن يكون معبرا عن مصريتها.
رسومات "حنين" حملت الكلمات والأشعار العربية الأصيلة، ومستوحاة من لوحات لفنانين عرب ومصريين.
وتقول "حنين": حرصت على أن يحمل "البراند" الخاص بي تصميمات عربية، وأن يحافظ على هويتنا العربية، وتراثنا حتى لا يصبح في طي النسيان، وأتعمد أن أكتب نبذة مع التصميم عن أي فنان استوحيت من فنه تصاميمي، كلوحات أو أشعار أو أغاني كلها عربية.
التشجيع من الجميع والصعوبات في الأيدي العاملة
وتؤكد حنين أنها لاقت ترحيبًا وتشجيعًا من كل من حولها، من الزوج والأهل والأصدقاء.
أمّا الصعوبات التي تواجهها تتمثل في عدم توافر الأيدي العاملة بسهولة، وفي صعوبة التوازن أحيانًا بين متطلبات البيت والعمل، كام أن نسبة الهالك أحيانًا تكون كبيرة.
مساعدة الستات والفتيات للعمل
وتحرص حنين دائمًا أن يشاركها في العمل ستات وبنات، سواء في التفصيل أو التصنيع والتقفيل، ومن مختلف الأعمار، فتعمل معها الكثيرات في الخيامية والخياطة، وكل الفنون العربية، فلم تبخل يومًا على أي فرد من العاملين معها بالتعليم والتدريب، والعمل من البيت.
وتقول حنين: أتعمد أن تعمل معي ستات مسئولين عن بيوت وأطفال، لديهم حلم ورسالة مثلي؛ حتى نكبر سويا. عندهم مهمات ورسالة عشان نشتغل و نكبر سوا.
رسالة لكل ست وبنت
وتوجه حنين رسالة لكل ست بيت وفتاة لم تتزوج، أن تتمسك بحلمها، وبلاش كلمة الظروف؛ لأننا لو انتظرنا الظروف تتحسن، لن نتحرك من مكاننا؛ لأن الظروف لن تتحسن أبدًا إلا بينا، وبعملنا وباجتهادنا، ومهما بعدنا عن حلمنا، نحاول نقرب من جديد، دون أن نفقد الأمل أبدًا.
ومهما كنا مشغولين، نحاول أن نهرب من الظروف والضغوط بالإنجاز، مهما كان إنجازنا صغير في عيوننا، دائما نفكر أن ما بدأناه اليوم، يمكننا استكماله في الغد.
اقرأ أيضًا..
حلم التصدير والعالمية
وأخيرا تحلم حنين بوصول "براند" المصري من الألف إلى الياء إلى العالمية، وأن تستطيع تصدير القطع التي تنتجها لكل أنحاء العالم، ونذكر العالم أجمع بتراثنا وأغانينا وأشعارنا القديمة المنسية، وأن نجعل أطفالنا مطلعين على فنوننا المصرية؛ لأنني أقدم قطع مخصصة للأطفال، وبساعدهم يصمموها بأيديهم.