في الوقت الحاضر، يتحدث المزيد من الناس عن فوائد الاستحمام بالماء البارد، وتظهر الأبحاث أن استخدام بعض الماء البارد أثناء الاستحمام يمكن أن يساعدك على محاربة المرض، والحالات المزاجية السيئة، وحتى الدهون الزائدة في الجسم، وفقًا لموقع "ومن ورلد".

أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 3018 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا أن الاستحمام بماء ساخن ثم استخدام الماء البارد، يمكن أن يساعد في تعزيز المناعة. 

في الدراسة، إحدى المجموعات استخدمت دشًا دافئًا كما تفعل عادةً، في حين استخدمت المجموعات الأخرى الماء البارد لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية. لقد فعلوا ذلك كل يوم لمدة 30 يومًا .

وأشارت النتائج إلى أن المجموعات التي أخذت حمامات باردة، أبلغت عن مرض أقل بشكل عام. يشير هذا إلى أن الاستحمام بماء بارد لمدة 30 ثانية له خصائص تعزز الصحة.

أفاد العديد من الأشخاص المؤيدين للاستحمام البارد بروايات متناقلة عن فوائده في تحسين الحالة المزاجية، وبدأ العلماء في فهم سبب حدوث ذلك. 

تشير إحدى المقالات المنشورة في مجلة Medical Hypothesis إلى أن درجات الحرارة الباردة قد تساعد في تنظيم نظامنا العصبي الودي الذي يحكم "استجابة القتال أو الهروب". 

يقول الباحثون: إن الاستحمام البارد قد يؤدي إلى إطلاق نواقل عصبية تغير الحالة المزاجية في الدماغ - وهي النوربينفرين والإندورفين - وبالتالي قد تقلل من أعراض الاكتئاب.

أيضًا أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يساعدك على التخلص من دهون الجسم. يقول الباحثون الذين أجروا دراسة نشرت في مجلة Diabetes Journal إن درجة الحرارة الباردة قد تساعد في تنشيط الميتوكوندريا في الدهون البنية، وهو نوع من الدهون يصعب التخلص منه، ويميل إلى التراكم حول البطن.

 الميتوكوندريا هي جزء من الخلية الذي يحول الدهون إلى طاقة، وبعبارة أخرى فإن تعريض نفسك لدرجات حرارة باردة قد يؤدي إلى حرق الدهون!

لذلك إذا كنت تتطلع إلى تعزيز مناعتك، أو الاعتناء بحالتك العقلية بشكل أفضل، أو حتى فقدان بعض الوزن غير المرغوب فيه، فقد يكون الوقت قد حان لتحمل البرد. وما هو أفضل وقت للقيام بذلك أكثر من حرارة الصيف؟ يمكنك الاستحمام بماء دافئ كالمعتاد، ثم إنهاء الاستحمام بدفعة من الماء البارد لمدة 30 ثانية على الأقل للاستفادة من الفوائد. سيساعد القيام بذلك في النهاية على استمرار التأثيرات لفترة أطول. 

انتبه: إذا كنت تعاني من حالة قلبية خطيرة، فتجنب الاستحمام البارد؛ لأنه يرفع معدل ضربات القلب، ويؤثر على درجة حرارة جسمك. خلاف ذلك، استمتع بالهدوء هذا الصيف وكل آثاره المعززة للصحة!