يكلف جهاز العروسة والديها الكثير والكثير، وقائمة طويلة للغاية، ومليئة بالتفاصيل التي لا تنتهي حتى يوم الزفاف، وذلك بجانب الأثاث المتفق عليه، والمفروشات بكل مشتملاتها، من مفارش للسرير، وأطقم سرير، وفوط وملابس وبرفانات، وصابون وشامبوهات للعروسة للبيت، بالإضافة إلى أحذية وشنط، وكل ما يخص ويلزم المطبخ من أوانٍ وخزين للبيت، وكل ما يلزم "النيش"، وتظل أم العروسة تشتري في أغراضها لابنتها.

وعلى الجانب الآخر، فلدى العروسة قائمتها الخاصة التي لا يعلم عنها أحد أي شيء، إلا صديقاتها المقربات، وفي بعض الأحيان العريس:

 القائمة السرية

وعن قائمة العروسة السرية، تحدثنا لمجموعة من العرائس، والزوجات اللاتي تحدثن بأسرار جهازهن السري الذي لا يعلم عنه الأهل أي شيء.

ماما صديقتي

في البداية، تحدث شاهندة (عروسة ستتزوج الشهر المقبل)، قائلة: "ماما صديقتي وبحكي لها مشاكلي دائمًا وباستشيرها في كل أموري، ولكن على الرغم من ذلك هناك بعض الأمور التي أخجل أن أبوح لها بها، ومنها بعض الأغراض التي أحتاجها في جهازي، والتي لا يمكنني مصارحتها بها، والتي اشتريتها مع صديقتي المقربة".

واستكملت شاهندة: "يعني مثلًا اشتريت قطع خاصة من اللانجيري، لكن اتكسفت اطلبها من ماما، واتكسفت أفرجها عليها، وكمان اشتريت بدلة رقص".

اقرأ أيضًا.. 

ستات البيوت حاسين بالكآبة والملل والأيام زي بعضها.. وخبيرة: 3 طرق للفرفشة

بدل الرقص

أما رضوى، متزوجة من عام، قائلة: "هناك بعض الأغراض الخاصة للبنت، والتي تخجل من أن تطلبها من والدتها، حتى لا تأخذ عنها فكرة خاطئة، أو لأنها أمور خاصة بينها وبين خطيبها الذي سيصبح زوجها، يعني مثلًا أنا اشتريت بدلة رقص، وطقم ألعاب زوجية، وهي عبارة عن صندوق يشبه لعبة بنك الحظ بتاعة زمان، لكن فيه ألعاب تخص الأزواج، وبه بعض الأمور الخاصة بالعلاقة الخاصة بين الأزواج، وطبعًا مستحيل كنت أقول لماما حاجة زي كده".

وتبوح جهاد، عروسة ستتزوج بعد 3 شهور، بقائمتها السرية، قائلة: "لم أكن أعلم شيئًا عن أمر القوائم السرية للعرائس، ولكن فوجئت بأختي الكبيرة أنها في عيد ميلادي أهدتني صندوقًا كبيرًا في السر، بدون علم بابا وماما، وكان فيه لانجيري وبدلة رقص وشيشة وألعاب زوجية؛ وقالت لي ده جهازك اللي ماما لا يمكن هيخطر ببالها تجيبه، وطبعًا مش هتعرف عنه حاجة".

مكسوفة من ماما

واستكملت جهاد، قائلة: "وفعلًا الحاجات دي كنت محتاجاها لكن لم يخطر على بالي شراءها؛ لأني كنت مكسوفة من ماما، لكن أختي وأعز صديقة لي حاولا حل هذه المشكلة، وبالفعل أخفيت الصندوق حتى أنقله لشقة الزوجية".

وتروي سمر، متزوجة من 4 شهور، عن جهازها السري: "أنا وزوجي تزوجنا بعد قصة حب كبيرة، وكان هو أقرب صديق لي في الوجود، وكنا أيام الخطوبة بنتفق على كل حاجة هنشتريها سوا، وحتى جهازي السري اشتريته معاه، يعني اشترينا شيشة؛ لأني بحبها وهو عارف كده، وكمان اشتريت مجموعة لانجيري كانت مستوردة اللي هي بتاعة الملابس التنكرية، وكمان اشترينا بدلة رقص، وكل الحاجات دي سر بيننا إحنا الاتنين فقط".

المقبلات على الزواج

ويبدو أن هذه القائمة ليست بالأمر المستحدث الجديد؛ فحديثنا مع بعض الزوجات اللاتي مر على زواجهن سنوات طويلة، وسألناهن أيضًا عن الجهاز السري للعروسة، وجاءت الإجابات مفاجئة، والتي تؤكد أن هذه القوائم السرية موجودة بالفعل وكأنها جزء من ثقافة البنات المقبلات على الزواج.

وتتحدث نهاد، متزوجة من 10 سنوات، قائلة: "عند زواجي كنت مكسوفة من ماما، خاصة في مسألة اللانجيري وقمصان النوم، وكان صعب أختار اللي أنا عايزاه معاها، فكنت بنزل مع صاحبتي المقربة، أشتري اللي نفسي فيه وأخفيه عن ماما، وكمان اشتريت بدلة رقص، ومستحيل أقول لماما عنها".

وتتفق مع الرأي السابق حنان، متزوجة من 15 سنة، قائلة: "مهما كانت الأم صديقة لابنتها.. فهناك أمور خاصة بالزواج، وعلاقة البنت بجوزها محرجة جدًّا للبنت أنها تتكلم فيها مع مامتها، وعادة بتتكلم فيها مع صديقتها المقربة، وأحيانًا الأخت، وأنا أختي كانت أقرب صديقة ليا ولا تزال الحمدلله، وفعلًا وأنا بشتري جهازي، كانت فيه حاجات بشتريها في السر مع أختي، زي اللانجيري، وبدل الرقص".

وتحكي رانيا، متزوجة من 17 سنة: "بالفعل مسألة الجهاز السري ده موجودة عند كل عروسة، فعند جوازي اشتريت مجموعة بدل رقص في السر مع صاحباتي، وكلهم كده، بدلة الرقص دي قطعة شبه أساسية، وبعض قطع اللانجيري، ودلوقتي الشيشة بقت شبه أساسية؛ لأن بنات كتير بقت بتشربها".