أصبح فقدان الشغف عند البنات حالة شائعة في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وهي مقولة ترددها الفتيات على "فيسبوك" دون أن تدرك معناها وتأثيرها النفسي على شخصيتها وحياتها وقراراتها.

وفقدان الشغف هو عدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء أو النشاط لإنجاز أي أعمل أو مهمام أو خطوة جديدة في حياتك.

وعلق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، على أزمة فقدان الشغف للبنات وتأثيرها على حياتها وقراراتها، محذرًا من السلبيات التي يمكن أن تؤثر على فقدان الشغف لدى البنات؛ ما يؤثر على حياتها ومستقبلها.

وقال فرويز: "البنت أكثر اهتمامًا بكل شيء يدور حولها أكثر من الولد فتلك هى طبيعة الفتيات، فهناك نقطة في المخ مسئولة عن التركيز وتلك أقوى عند المرأة بـ16 مرة أكثر من الرجل؛ لذلك تكون أكثر دقة وشغفًا ودراية بالأمور الصغيرة؛ وهو ما يجعلها تركز في التفاصيل بشكل قوي ودقيق عن الرجل".

وأضاف بالقول: "يقل ذلك الشغف والقدرة على الاهتمام بالتفاصيل عندما تكون المرأة في حالة نفسية ومزاجية سيئة ومضطربة، على سبيل المثال التغييرات المزاجية التي تحدث للفتاة قبل الدورة الشهرية بثلاثة أيام، فهي تعرف بفترة اضطراب الهرمونات وتجعل الفتاة في مزاج سيئ، وتكون خلال ذلك الوقت فاقدة التركيز والشغف والاهتمام بجميع الأمور، وأيضًا أثناء الحمل للمتزوجة وفي فترة ما بعد الولادة".

وأشار فرويز إلى أنه أيضًا هناك نوع من الشخصية متقلبة المزاج بشكل دائم، مثل فتيات الشخصية الدورية، وهى شخصية مزاجها متقلب طوال الوقت، فتمر بفترات لديها شغف وتركيز في كل شيء، ولكن في أوقات أخرى تكون فاقدة الشغف وغير متحمسة لأي شيء.

ونصح أستاذ الطب النفسي بضرورة عدم اتخاذ قرارات مصيرية عندما نكون الفتاة في وقت فاقدة فيه الشغف وفي حالة مزاجية سيئة؛ حيث يمكن أن يؤثر ذلك بالسلب على حياتها ومستقبلها، وترفض عريسًا مناسبًا أو تستقيل من وظيفة أو تترك مجال تعليم؛ ولذلك يجب أن تترك التفكير وتتخذ قرارًا عندما تكون في حالة مزاجية جيدة.