بنتي سرها مع صاحبتها أعمل إيه؟.. أستاذة تربية: أنتِ السبب
الجمعة 02/يوليه/2021 - 03:49 م
راما احمد
كل امرأة تتمنى أن يرزقها الله بطفلة، حتى تكون صديقة لها، وتكون أقرب إنسانة لها، ولكن معظم الأمهات عندما تصل ابنتها لسن المراهقة تبدأ معاناتها معها، فمعظم الأمهات تفشل في أن تكتسب صداقة ابنتها خلال فترة المراهقة، لعدم استيعابها لمتطلبات الفتيات خلال هذه المرحلة.
وفي السطور التالية، تتحدث بعض الأمهات عن معاناتها مع بناتها خلال سن المراهقة، والتي عرضناها على متخصصة في التربية لتقدم لهم الحلول.
وتقول السيدة نهلة محمود: عندي بنت سنها 15 سنة، وعلامات المراهقة بدأت عندها مبكرا، منذ أن كان عمرها 12 سنة، فبدأت تنعزل في البيت، وطوال الوقت الموبايل لا يفارق يدها، وحديثها أصبح قليل جدًا معي، وفي نفس الوقت أراها تتحدث مع صديقاتها وتحكي وتضحك معهم، ومعي "مكشرة" دايما.
وتشكو السيدة نهاد سالم من ابنتها المراهقة وتقول: بنتي عندها 17 سنة، ومنذ أن دخلت المرحلة الاعدادية وتبدلت الكثير من سلوكياتها، فهي غاضبة دائمًا، ومتمردة على كل قراراتي وقرارات والدها، وتود الخروج طوال الوقت مع صديقاتها، الذين أصبحوا كل حياتها، على الرغم من تحذيراتي لها منهم، وبالفعل كل كام يوم تشكو من غدر صديقة، وكذب أخرى، وفشلت فعلا في اكتساب ثقتها وصداقتها.
كذلك تقول عبير عبد الحميد: بنتي عمرها 19 سنة ومعاناتي بدأت معها من سنين طويلة، فبعد أن كانت لا تفارق حضني ثانية واحدة، أصبحت تحبس نفسها طوال الوقت في غرفتها، وتتحدث معي بحساب، وكثيرا ما احاول اقتحام خلوتها، وأتحدث معها، واحاول مصادقتها، ولكن دون جدوى، كل أسرارها وكلامها مع صديقتها المقربة، وهذا يخيفني جدا عليها.
أستاذة تربية تقدم الحلول
وتشير الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، إلى أن سن المراهقة من المراحل الحساسة في حياة الإنسان، فخلالها تتفتح مشاعرها ومداركها بشكل مختلف على المجتمع، وعلى كل علاقاتها بمن حولها، يبدأ الشخص في الشعور بذاته، أنه ليس مجرد آلة تنفذ أوامر والديه، ومن هنا تبدأ المشكلة، والتي لا تستوعبها معظم الأمهات والآباء.
اقرأ أيضًا..
تضيف دكتورة عبلة، أن المراهق يحتاج من والديه إلى مساحة من الخصوصية والحرية، فلابد أن تعطي كل أم لابنتها الحرية في اختيار كل ما يخصها، من ملابس، وأصدقاء، وما تشاهده وما تسمعه، دون أي تدخل.
وتلفت الدكتورة عبلة إلى أن الأم الذكية هي التي تستطيع أن تقدم الأمر لابنتها، ولكن في شكل نصيحة خفيفة، أو في شكل سؤال، وكأنها تسألها عن رأيها، ما بين ما يجب أن تفعله، وما يجب أن تتجنبه، وتترك الحكم للفتاة على نفسها.
وأن تعطي للفتاة الثقة في نفسها، وكذلك في امها، وتجعلها تفتح قلبها وعقلها لأمها، هي رد فعل الأم عندما ترتكب المراهقة خطأ ما، فإذا قابلته الأم بالصوت العالي والتوبيخ، والإهانة هنا تقطع الام ثقته ابنتها بها تماما، وتتسبب في بناء جدار عازل من المشاعر.
ولكن لابد أن تتفهم الأم التغيرات التي تواجهها الفتاة خلال هذه المرحلة، وتتقبل خطأها مهما كان كبيرا بالتفهم، والهدوء، وأن تناقشها فيه، وتشاركها في البحث عن حل للمشكلة التي ارتكبتها.
كذلك لابد أن تمدح الام ابنتها دائما، وتظهر لها الفخر بأي إنجاز تفعله مهما كان صغيرًا.