3 طرق لحماية أولادك من التنمر.. حتى لا يلجأوا للانتحار

«هير نيوز» تقدم  لكل أم، تعريفًا مفصلاً عن التنمر وأنواعه، وطرق اكتشاف تعرض أبنائها للتنمر، وطرق العلاج.

تشير سمية نصار أخصائية الإرشاد والعلاج النفسي وعضو الجمعية المصرية للمعالجين النفسيين، إلى أن التنمر هو أحد أشكال العنف والعدوان الموجه من شخص أو مجموعة أشخاص إلى غيرهم مما يسبب لهم الكثير من الضيق والإزعاج.

وهناك صور عديدة للتنمر، مثل التنمر على الشكل أو الهيئة، أو على الوضع أو المستوى الاجتماعي، وقد يكون ذلك من خلال ببعض الإيماءات والنظرات غير المقبولة، وقد يصل إلى حد العنف الجسدي والتطاول.

تؤكد أخصائية الإرشاد والعلاج النفسي، أن هناك العديد من الأسباب وراء تنمر الشخص على الآخرين، وهو ما توضحه في السطور التالية.

- امتلاك المتنمر قوة بدنية أو سلطة اجتماعية بشكل أكبر ممن حوله.

 

- اكتساب السلوك من الأهل في حالة نشأته في أسرة متعجرف. 

- التعرض أيضا للعنف داخل الأسرة؛ قد يكون سببا في توجيه العدوان تجاه الآخرين.

 

- تعرض هذا المتنمر إلى التنمر في وقت سابق، ولم يستطع الدفاع عن نفسه فيلجأ إلى ضحايا أقل منه ليستطيع أن يمارس معهم نفس الأسلوب.

 

- شعور المتنمر بأنه غير محبوب، وأنه ليس له أي تأثير في محيط جماعته، فيبحث عن طريقة لتجعل الآخرين يلتفتون إليه.

عن كيفية اكتشاف الأم أن ابنها أو ابنتها قد تعرضوا للتنمر، توضح سمية نصار، أن هناك بعض الجمل والسلوكيات التي يجب أن تلاحظها الأم، والتي تستعرض أمثلة لها في السطور التالية:

رفضهم الذهاب للمدرسة أو النادي، أو مكان ما فجأة، وبدون أسباب واضحة 

شعور الابن أو الابنة بالدونية، وحديثه الدائم بأنه أقل من أقرانه 

الحزن والبكاء والانفعال بشكل لا يتناسب مع الموقف. 

ترديد بعض الكلمات السلبية عن نفسه، مثل (أنا سيئ - الآخرون - أفضل مني - لا أحب بشرتي أو نظارتي ..إلخ).

تضيف سمية نصار، أنه في حالة عدم قدرة الطفل أو المراهق الدفاع عن نفسه، في المواقف التي تعرض فيها للتنمر، فإنها تؤدي إلى استجابات عديدة، منها:

- أن يصبح هو الآخر متنمر عدواني على من هم أقل منه في القوة أو المكانة 

- الميل إلى الوحدة والرغبة في الانعزال، وفقدان الثقة بالنفس ومشكلات في تقدير الذات

- قد يتطور الأمر لأكثر من ذلك، ويصل إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب ويمكن أن تصل في النهاية إلى رغبة الشخص في الانتحار

عندما يتعرض أحد الأبناء للتنمر يبدأ الوالدين في البحث عن العلاج، ولكن تؤكد سمية نصار، على أنه لابد على الوالدين عدم الانتظار، حتى يقع أبنائهم فريسة للتنمر، فلابد من أن يحموهم منه من البداية، وذلك من خلال تدريب أطفالنا على بعض مثل مهارات التواصل الفعال والمهارات التوكيدية لتنمية ثقة الطفل بنفسه، ومعرفة الردود المناسبة في المواقف المختلفة، التي تعيد له حقه، دون أن يصبح عدواني هو أيضا.

وعن العلاج، توضح أخصائية العلاج النفسي، أنه عند تعرض الابن للتنمر ومضاعفاته، لابد من المتابعة مع متخصص نفسي لتقييم شامل للطفل أو المراهق ووضع خطة علاجية مناسبة وفقا لحالته.