العلاقة الزوجية في خبر كان بسبب الأطفال.. خبيرة نفسية تقدم الحلول
الخميس 01/يوليه/2021 - 06:39 م
راما احمد
تعتبر الأطفال نعمة كبيرة، وأمل كل زوجين بعد الزواج، وإذا تأخر الإنجاب قليلاً يبدأ الكثير من الأزواج في القلق، ويترددون في زيارة الأطباء، ولكن بعد إنجاب أول طفل، ومع صدمة المسئوليات التي تقترن بالطفل، وطلباته وكثرة بكائه، والحالة التي دخل فيها الزوجين من انقلاب حياتهم رأسا على عقب، والنوم الذي يطير من جفون الأمهات، ويتراجع الكثيرون عن قرار إنجاب الطفل الثاني قليلاً.
وبعد الطفل الثاني، والدوامة التي يدخل فيها الزوجين من مصاريف ومجهود، والحياة التي يجب تخطيطها وفقا لهؤلاء الطفلين، والخروجات التي يتم إلغائها؛ لأن الولد مريض، أو البنت عندها امتحان، يبدأ قرار إنجاب طفل ثالث دربا من الخيال بالنسبة للكثيرين، خاصة ممن يشعرون أن الإنجاب قد أثر على العلاقة الزوجية نفسها، وأصبحت الزوجة مشغولة بالأطفال، وأمومتها طغت على اهتمامها بزوجها.
وأكدت الدكتورة منال أحمد أستاذ علم النفس، أن مسألة الموازنة بين متطلبات الأطفال والبيت وبين متطلبات الزوج من رعاية وتدليل واهتمام قد تجدها الكثير من الزوجات أمرًا صعبًا، ولكن مع بعض التركيز والتنظيم، لا يوجد صعب، وكل الأمور ممكنة، السر في تنظيم الأولويات، وترتيب اليوم.
وترصد «هير نيوز» مجموعة من النصائح التي تساعد كل زوجين في مواجهة مسألة تأثير إنجاب الأطفال على العلاقة الزوجية، واهتمام الزوجة بزوجها.
التواصل
قالت أحمد، في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، إن أول وأسوأ الأخطاء التي تقع فيها الزوجات هو ترك الحياة بلا تنظيم، حتى تفقد لغة التواصل مع زوجها، مشيرة إلى ضرورة تنظيم الأولويات مع تخصيص وقت للتواصل والحديث اليومي مع زوجك، فلابد من الاعتراف بذلك أمام نفسك أولاً ثم أمام زوجك.
وأكدت على ضرورة الوقوف مع النفس؛ لكي تحاسب الزوجة نفسها حول مدى تقصيرها في حق نفسها وزوجها، ولتطلبي منه المساعدة لاستعادة حياتكما، ولتبدأ في الحديث معًا، ولتحرصا سويًا على الجلوس ولو لنصف ساعة يوميًا معًا، تتحدثان في أمور لطيفة بعيدًا عن المسؤوليات، مضيفة أن لا بد من شرب كوب من الشاي أو فنجان من القهوة معًا يوميًا للتحدث عن المشكلات اليومية.
اقرأ أيضًا..
طلب المساعدة والدعم
أضافت الخبيرة النفسية أن الحياة تواصل وتبادل منافع، فلا تخجلي من أن تطلبي المساعدة من أحد المقربين، كالأم أو الحماة، أو الأخت، أو حتى الصديقة، في أن تساعدك أحدهم في العناية بصغارك، حتى تنظمي أو تنظفي البيت، أو حتى ترتاحي قليلاً، أو حتى تذهبي للتسوق، أو لمركز التجميل، مؤكدة أنه لا يمكن أن تظلي طول الوقت تخدمي كل أفراد الأسرة دون توقف، فأول شخص ستقصرين في حقه هو نفسك وزوجك، ومن هنا تبدأ المشكلة.
وقت مستقطع
استكملت حديثها حول سعي الزوجة من وقت لآخر لتنظيم جزء من اليوم للخروج مع زوجك وحدكما، ولتتركي أطفالك مع أي شخص تثقين فيه، حتى وإن خرجتكما للتسوق وحدكما، فهذا الوقت المستقطع، الذي تقضياه وحدكما بعيدا عن مسؤوليات البيت ودوشة الأطفال تفرغ طاقتكما السلبية، ويشحنكما بطاقة إيجابية هائلة.
واستطردت، قائلة: "احرصي خلال هذا الوقت على ألا تتحدثي عن أي امر يتعلق بالبيت أو الأطفال أو المسؤوليات، لتتحدثا عن نفسيكما فقط".
القليل من المرح
واختتمت تصريحاتها، قائلة: "احرصي على نشر روح المرح والضحك بينك وبين زوجك، فالضحك عدوى ممتعة، فلتذكريه ببعض المواقف الكوميدية التي حدثت لأحدكما، لتشاهدا مقطاع فيديو مضحكة، وإن كان لديكما وقتا لتشاهدا فيلما كوميديا"، فالضحك أفضل علاج لأي مشاكل زوجية أو حياتية بشكل عام.