بخطابات الـ"هاند كرافت".. "نسمة" تُعيد للحب رونقه القديم
بخطابات الـ "هاند كرافت".. "نسمة" تُعيد للحب رونقه القديم
"يا مرسال
المراسيل ع الضيعة القريبة خدلي بدربك هالمنديل وأعطيه لحبيبي".. هكذا تغنت جارة
القمر "فيروز" قديمًا، حينما كانت المراسيل "الرسائل الخطية"
بين الأحباء
لغة التواصل؛ قد تكون المراسيل اختفت وتبدلت مع مرور الوقت، لتحل محلها رسائل مواقع
التواصل الاجتماعية، فهل نسي الأحبة هذه المراسيل؟!
"نسمة
يوسف" فتاة تبلغ من العمر 36 عام، تخرجت في كلية الخدمة الاجتماعية، ولم تهو العمل والتقيد بوظيفة، ففضلت الأعمال اليدوية، واستهوتها فكرة
"المراسيل" لتتساءل: لماذا لا نعيد إحياء هذا التراث؟ قالت نسمة: أحب شغل الهاند كرافت جدًّا بكل خاماته من فوم وجوخ وغيرهما،
فهو أكثر ما أفعله وأنا سعيدة، ووسط انشغال الناس بالسوشيال ميديا، فكرت في عمل فكرة جديدة تكون مبتكرة، تجمع ما بين الماضي والحاضر، فكانت فكرة "المراسيل".
المناسبات
تصنع المراسيل
وعن فكرتها تقول: "هي عبارة عن أظرف خطابات هاند ميد قديمة ملصق عليها طوابع حديثة الشكل والألوان مع إضافة كتابات بأشكال مختلفة لإعطائها شكلًا حديثًا نسبيًّا، تختلف هذه الكتابات على حسب المناسبة المطلوب لأجلها المراسيل، فكتابات الخطوبة تختلف عن كتابات عيد الأم، تختلف عن أعياد الميلاد"، وتضيف: "الظرف دائمًا يكون بداخله label به كلمة بسيطة تعبر عن المناسبة الخاصة بصاحبها، وهو الذي يختار هذه الكتابات، ويكتبها وأنا أساعده في اختيار التصميم، وتقدم المراسيل مع الشيكولاتة أو الورد أو هدية يحضرها العميل".
الفكرة غير معروفة
وعن
المعوقات التي تواجهها قالت "نسمة": "إن أكثر الصعوبات التي أقابلها في
عملي أن الفكرة ما زالت جديدة وغير معروفة لدى البعض؛ لذلك ففكرة التسويق والإقبال
على شراء المنج ما زالت صعبة جدًّا، فأكتر فئة تطلبه هم طلاب الجامعات سواء فتيان أو
فتيات".
وعلى الرغم من ذلك فنسمة تصر على إكمال عملها، والتطوير
من نفسها، طالما تحب الفن بكل صوره، سواء الرسم أو التصميم أو الديكور والهاند كرافت.