نادية عمارة توضح حكم الدعاء على الأب القاسي وشديد التربية
الإثنين 28/يونيو/2021 - 12:10 م
عمرو عادل
ورد سؤال من السيدة "منى" للدكتورة نادية عمارة، أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تقول فيه: إن والدها توفي ولكن عندما بلغ من العمر 73 عامًا أصيب بمرض السرطان ولم يرعاه أخي وابنه الأكبر وكان يدعي على والده؛ لأنه كان قاسي وشديد التربية لنا أثناء كنا صغارًا، وكان يعتقد أن ذلك مبرر لعدم رعايته في المرحلة الحرجة والعمرية لوالده.
وأجابت الدكتورة نادية عمارة، قائلة «لقد خالف الابن ما كان ينبغي أن يفعل، فكان يجب عليه أن يحسن لوالده ويرعاه كما رباه صغيرًا حتى لو كان عنيفًا وقاسيًا وظالمًا، فالله أمرنا أن ندعو لهما وليس عليهما، مشيرة إلى حرمانية ما فعله الابن من الدعاء على الأب.
واستشهدت بقول الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً).
اقرأ أيضًا..
وأشارت إلى أن المراد بالآية الكريمة البر التام للوالدين وإطاعتهما عندما يبلغ أحد منهما -سواء الأب أو الأم- العمر فلا يجب أن نقول لهما حتى ولو "أف" وهو أدنى درجات الاعتراض والغضب ولا يجب أن ننهرهما باللفظ أو الفعل.
وتابعت: وأن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة، أي التذلل لهما وإن أساء أحدهما أو ظلم، لافتة إلى أن البر سيعود عليك في أبنائك.