الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الواعظة جيهان ياسين لـ«هير نيوز»: الختان عادة موروثة وليست من الدين

الأحد 27/يونيو/2021 - 04:14 م
هير نيوز

أكدت الدكتورة جيهان ياسين الواعظة بوزارة الأوقاف، أن الداعية ينبغي أن يستشعر ما يشغل المجتمع من مشكلات وقضايا لتكون هي اهتمامه الأكبر فى الدعوة.


جاء ذلك خلال تصريحات خاصة للدكتورة جيهان ياسين لـ«هير نيوز» حول أبرز الأنشطة التي شاركت فيها مؤخرًا مشيرة إلى أن التركيز الأكبر فى الأسابيع الماضية كان مع حملات المجلس القومي للمرأة من خلال ثلاث مبادرات: المبادرة الأولى وكانت فى منشية القناطر وبعض القرى المجاورة للحث على تطعيم كورونا؛ لأن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على النفس البشرية، قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) البقرة 195، وإن من تمام التوكل على الله والأخذ بالأسباب قال الله تعالى فى سورة الكهف:(إنا مكنا له فى الأرض وآتيناه من كل شئ سببا، فأتبع سببا).

وأضافت الدكتورة جيهان، قائلة: ومن الأخذ بالأسباب الوقاية من المرض والتداوى وهذه هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قَالَتْ الأَعْرَابُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَدَاوَى ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً ، إِلا دَاءً وَاحِدًا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : الْهَرَمُ ).

وتابعت: "فالتطعيم ضد فيروس كورونا واجب شرعي قبل أن يكون واجبا وطنيا للحفاظ على النفس والوطن، أما المبادرة الثانية فكانت إلى مركز الصف تحت عنوان "احميها من الختان" من حملات مناهضة العنف ضد المرأة".

إساءة جسدية ونفسية
وأشارت الواعظة جيهان ياسين إلى ضرورة الحفاظ على بناتنا فهن المؤنسات الغاليات اللاتي ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم أن (من كان له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترا من النار).

وأضافت "جيهان"، أن في الختان بالغ الإساءة سواء الجسدية والنفسية؛ فلم يرد فى كتب السيرة من قريب ولا من بعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن إحدى بناته فالختان عادة موروثة ليست من الدين في شيء فمن قواعد الفقه الكلية قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" فكل ما يلحق الضرر بأي من الكليات الست فهو ليس من صميم الدين والدين منه براء.

اقرأ أيضًا..
عائلة واحدة
وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالمبادرة الثالثة فكانت بعنوان: "عائلة واحدة" مع الطائفة القبطية الإنجيلية فى مبادرة فى إحدى دور الأيتام لترسيخ مفهوم المواطنة والتعايش السلمى وحب الوطن والحفاظ عليه، هذا بالإضافة إلى الأنشطة الدعوية الأسبوعية التي نقدمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي
، والعمل مع الشباب في العديد من الأعمال الخيرية من قوافل لبعض القرى والنجوع لسد الاحتياجات من مواد غذائية ودوائية وملابس وإطعام طعام وهذا أكبر تدريب عملى لهؤلاء الشباب على مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء التي أساسها الرحمة والتسامح والتكافل الاجتماعي.

واختتمت الدكتورة جيهان داعية الله برفع البلاء والوباء وحفظ البلاد والعباد وجعلنا هادين مهتدين صالحين ومصلحين اللهم آمين.

ads