علوية جميل.. قصة فنانة عاشقة للمليجى وأدوار الشر
فنانة صاحبة وجه ملائكى ولكنها اعتادت على أدوار الشر، اختار لها يوسف وهبي اسم "علوية جميل" ، و كان اسمها الحقيقى " إلياصابات خليل مجدلاني " وقدمها وهبى للمخرج عزيز عيد، لعرض موهبتها على الجمهور .
يأتى اليوم ذكري ميلاد الفنانة الراحلة علوية جميل التي ولدت في ١٥ ديسمبر ١٩١٠ ، وعرفت "بالمرأة الحديدية" إذ برعت في تقديم أدوار الشر في السينما المصرية، فتميزت بالقسوة والتسلط على الشاشة الفضية.
وكانت علوية جميل من نفس القرية التي نشأت بها "أم كلثوم" ولذلك ربطتهما صداقة عمر، وتعلمت"علوية" بمدرسة الراهبات بالإسكندرية، وظهرت موهبتها خلال الدراسة، وشاركت بحفلات المدرسة، وترددت مع أسرتها على المسارح.
وتزوجت علوية للمرة الأولى وعمرها 13 عاماً، والتحقت عام 1925 بفرقة ''رمسيس'' مع الفنان يوسف وهبي، وكان عمرها وقتها 15 عاماً فقط، ثم انتقلت للفرقة القومية، ولُقبت برائدة المسرح وقدمت العديد من المسرحيات ، وحضرت فى بداياتها الفنية عروض فرق "جورج أبيض" و"سلامة حجازى"، و"منيرة المهدية"، و"نجيب الريحاني"، و"علي الكسار" وجذبتها مسرحيات فرقة "رمسيس"، وحرصت على حضور عروضها، وتقدمت للعمل بالفرقة، وعارضتها أسرتها.
وفي ذلك الوقت انضم الفنان الشاب محمود المليجى للفرقة القومية ونشأت بينهما قصة حب جارفة، ورغم قرار المليجي الاستقالة للقيام ببطولة فيلم "العزيمة"، إلا أنه ضحى بالفيلم ليسافر مع الفرقة ليكون مع حبيبته علوية، وهناك تزوج الإثنان ودام الزواج حتى وفاته دون أن يرزقا بأبناء.
وفى ١٩٦٧ وبعد النكسة وهى فى ذروة نجوميتها اعتزلت الفن والحياة العامة، وقد عرف عنها علاقاتها الطيبة بأبناء وسطها، واهتمامها بأبناء صديقاتها الفنانات الراحلات، ومساعدتها الوجوه الجديدة.
ومع انتصار أكتوبر ١٩٧٣ عاودت الظهور فى الحياة العامة، ولكنها لم تعد للفن حتى توفيت فى فى ١٦ أغسطس ١٩٩٤ تاركة ًوراءها ثلاثة أبناء هم جمال ومرسى وإيزيس من زوجها الأول.