أهمها الكذب.. 3 سلوكيات خاطئة تجنبيها أمام أبنائك
الثلاثاء 22/يونيو/2021 - 12:00 م
راما احمد
يمثل الآباء دائمًا القدوة الحسنة في عيون أطفالهم، خاصة في السنوات العشر الأولى من حياتهم، فدائمًا الأب هو البطل الأقوى في عيون أطفاله، والأم هي مصدر الحنان والجمال والحب؛ ولذلك يقلدونهما في كثير من سلوكياتهما وتصرفاتهما.
ولكن أحيانا تصدر بعض السلكويات السلبية من الوالدين أمام أطفالهما، دون أن يلتفتا أنهما يغرسانها في عقول أطفالهما، كالكذب في بعض الأمور عند حديثهما في التليفون، أو حديثهما السيئ عن بعض الأشخاص، ثم التودد لنفس الشخص ومدحه، وغيرها من السلوكيات التي يجب أن يتجنبا فعلها أمام أطفالهما.
وتشير دكتورة عبلة ابراهيم أستاذ التربية، إلى أنه لا بد أن يحاول الوالدان أن يظهرا أفضل ما فيهما من سلوكيات أمام أطفالهما الصغار، حتى يكونا دائما القدوة الحسنة لهم، وحتى إن اضطرتهما الظروف لبعض السلوكيات التي لا يريدان أن يتخذها الأطفال عنهما، فليحرصا أن يبتعدا عن مسمع ومرأى الأطفال.
وتستعرض دكتورة عبلة في السطور التالية، أهم السلوكيات التي يجب على الوالدين تجنب عملها أمام أطفالهما، والتي قد لا يستوعبانها.
النميمة
قد تضطر الأم إلى الحديث مع إحدى صديقاتها أو معارفها في التليفون عن أحد الأشخاص، وقد تفضفض لها عن مشاعرها السلبية تجاه إحدى الشخصيات، وتذكرها بالسوء، حتى وإن كان هذا ليس افتراء.
فلا يجب أن يحدث ذلك أثناء وجود الأطفال، فالطفل في سنوات عمره الأولى لا يمكنه التمييز في العلاقات والمشاعر المتداخلة التي نعيشها نحن البالغين.
فيجب ألا يشهدوا حديثا السيئ عن شخص، ثم يرون توددنا له، ولو حتى من باب المجاملة.
الكذب
قد يضطر الزوج أن يدعي مرضه، أو حتى يطلب من زوجته أن تخبر أحد الأصدقاء أنه غير موجود، جميعنا يمر ببعض الظروف التي تدفعنا إلى اللجوء للكذب الذي لن يضر.
ولكن مثل هذه المواقف تنطبع في عقول الاطفال، فهم لا يفرقون بين أنواع الكذب المختلفة، فهذا سيعلمهم الكذب مبكرًا للهروب من المواقف، فلا داعي لغرس مثل هذه الخصال في عقولهم، خاصة أننا لو اكتشفنا كذبهم سنعاقبهم؛ مما يخلق بداخلهم خلطًا وتضاربًا في الحكم على الأمور.
الثورة لأتفه الأسباب
قد يكون أحد الوالدين شديد العصبية، ودائمًا يثور ويغضب لأتفه الأمور، وخلال نوبات غضبه قد يتلفظ ببعض الألفاظ، أو تصدر عنه بعض السلوكيات السلبية، كتكسير بعض الأغراض.
ولكن يجب ألا يرى الأطفال مثل هذه السلوكيات؛ لأنهم سرعان ما سيقلدونها، ويلجؤون إليها وقت الغضب.
وقد نكون السبب في زرع العنف والعصبية في نفوس أبنائنا دون أن ندري.