«الرؤية.. الحُلم».. طبيب نفسي يوضح الفارق بينهما: «هذا لا يراه إلا الصالحين»
الأربعاء 23/يونيو/2021 - 06:36 م
يخلط الكثيرون بين الرؤى المنامية والأحلام والكوابيس، ولا يستطيعون التفرقة بين كل منهما، على الرغم من أهمية الرؤيا والتي قد تسوق للرائي بُشرى أو تمثل جرس إنذار وتنبيها بضرورة السير في طريق معين، أو الحرص من التعامل مع البعض.
الرؤيا
يؤكد الدكتور محمود أبو المجد، أخصائي الطب النفسي، أن الرؤيا في المنام هي تواصل بين الإنسان وربه، لا يراها إلّا الصالحون من عباد الله المتمسكين بأمور دينهم ويتمتعون باستقرار نفسي وعصبي، وقد يتخللها أمور روحانية لا تتأتى للكثيرين، مثل الإرشاد لاتباع أمر معين كان محتارًا فيه أو غيره.
الحلم
وتابع، أخصائي الطب النفسي، أن الأحلام تمثل حالة العقل الباطن في مواجهة أمور حياتية في واقع الإنسان، وتتخلل الأحلام العديد من الرموز التي توجد في اللاوعي البشري وتدل علي العديد من المعاني، لذلك يجب فهم هذه الرموز بشكل جيد، فقد ترشدنا إلى ما نعانيه من آلام جسدية أو قصور في الصحة العقلية، لا سيما في حالة تكرارها.
الكابوس
وأوضح "أبو المجد"، أن هناك نوعا آخر من الأحداث المنامية هو «الكابوس»، وهي عبارة عن حلم مزعج، وغالبًا ما يكون سببه بعض الأمور البيولوجية عند الإنسان، مثل تناول طعام دسم قبل النوم، وقد يكون ما يراه الإنسان أثناء الكابوس مؤشرًا على تدهور الصحة، حيث توجد علاقة وطيدة بين الأكل قبل النوم وبين ما قد يراه الشخص في منامه.
اقرأ أيضًا..
أخطاء يجب تصحيحها
ونصح الدكتور محمود أبو المجد، الأشخاص الذين يرون كوابيس مزعجة بصورة متكررة، بضرورة استشارة الطبيب، حيث يشير تكرار هذا النوع من الأحلام إلى تدهور الحالة الصحية، فالطبيب النفسي الذي يستطيع وحده ان يفتينا في الأمر، إذ أن البعض يلجأ إلى المفسرين، وهؤلاء لا نقلل من شأنهم لكننا نعيب عليهم في بعض الأحيان إطلاق تفسيراتهم دون دراسة كل الجوانب المتعلقة بشخصية الحالم وطبيعة ظروفه النفسية قبل رؤية الحلم، وهي أمور يجب وضعها في الاعتبار قبل التفسير أو تحديد نوع المشكلة.