خبيرة علاقات أسرية: الزوجة المتسلطة فاقدة للأنوثة والأمان
السبت 19/يونيو/2021 - 03:02 م
جيهان محروس
تشكو الكثيرات من تسلط أزواجهن وإصرارهم على التحكم في كل الأمور، سواء في البيت أو في خارجه، لكن ماذا إن كان الوضع على النقيض من ذالك، فالمرأة هي التي تكون متسلطة ومتحكمة في زمام الأمور.
عن أسباب تسلط المرأة وتأثير ذلك على الزوج والأبناء، قالت خبيرة العلاقات الأسرية "نادرة فهمي":
إن التسلط الذي تدعيه المرأة ما هو إلا قناع تضعه لكي تخفي خلفه الكثير من المشكلات التي تعرضت لها سالفًا، وغالبًا ما تكون قد تعرضت لها في فترة الطفولة، فهي تحاول إخفاء الخوف والضعف، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لإحساسها بعدم الأمان، خائفة من تكرار مشكلات حدثت معها في الطفولة جعلتها لا تثق في أحد؛ لذلك فتجدها طول الوقت تريد فرض سيطرتها وتحكمها، سواء على حياتها أو حياة الأقرباء منها؛ بدافع أنها تحبهم، لكن الحقيقة هي أنها تخشى أن تفقد السيطرة على حياتها وحياتهم.
وأضافت نادرة أن المرأة المتسلطة تتسم بفقدان الأنوثة، ولا تستطيع أن تعيش كامرأة تحمل صفات المرونة واللين في التعامل مع من حولها، وهي بسبب ظروف ما تعرضت لها لا تستطيع ذلك، فتلجأ إلى محاولة فرض السيطرة؛ ظنًّا منها أنه نوع من الحماية التي تحميها من العالم الخارجي الذي تأذت منه فى الماضي.
وعن تأثير الزوجة المتسلطة على الزوج والأبناء، قالت نادرة: "إذا كان الزوج ضعيف الشخصية فتسلطها سيؤثر على علاقتهم التي أحيانًا لا تستمر، أما إذا كان قوي الشخصية ربما يستطيع تحمل ذلك لفترة من الوقت وربما تولد لديه كبت يصل في النهاية الى الانفجار والتضحية بالعلاقة".
وتضيف: في كلتا الحالتين إذا استمرت العلاقة فالتأثير سيقع على الأبناء الذين يكبرون بنفس مشكلة الأم، أو يحملون ضعف الشخصية كما الأب، وتصبح لديهم مشكلات منها أنهم يمتلكون شخصية ذات مخاوف عالية جدًّا، دائمًا يشعرون بعدم الأمان والثقة بالنفس، عدم القدرة على التصرف في المواقف الصعبة، والتردد الدائم لأن الأم هي المتحكمة وصاحبة القرارات في حياتهم؛ ولتصحيح ذلك يحتاج الأطفال إلى تأهيل نفسي؛ نتيجة ما تعرضوا له.