لماذا حذرنا النبي من النوم على البطن؟ رئيس لجنة الفتوى الأسبق يجيب
السبت 19/يونيو/2021 - 11:23 ص
سمر دسوقي
سمعت أن النوم على البطن غير مستحب شرعًا، فهل هذا صحيح؟ ولماذا؟.. سؤال ورد إلينا من إحدى متابعات هيرنيوز، ويجيب عليه الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر في فتوى خاصة لـ"هيرنيوز" قائلًا: روي في سنن ابن ماجة عن أبي ذر قال: مَرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني، فركضني برجله، وقال: يا جنيدب إنما هذه ضجعة أهل النار.
من هذا الحديث يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم ركض الرجل النائم على بطنه برجله الشريفة من باب المداعبة لا القسوة؛ ليحذره من النوم بهذه الطريقة.
أهل النار
كانت عادة النبي أن يداعب أصحابه، فقد لقي أحدهم يومًا فوضع يده على عينيه، وقال: من يشتري هذا العبد مني؟ فشعر الرجل أنها يد النبي، فقال: والله يا رسول الله لا تجدني إلا كسادًا.
والحكمة من كراهة النوم على البطن كراهية التشبه بأهل النار والعياذ بالله؛ مصداقًا لقول الله تعالى: {الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا}. [الفرقان: ٣٤].
لذلك فالحديث الذي بين أيدينا يؤيد معنى الآية بكراهة النوم على البطن؛ لأن فيه تقليدًا وتشبهًا بأهل النار إلا لمن يعاني مرضًا يجبره على النوم بهذه الطريقة.
هدي النبي
وأفضل ما يكون النوم على الجنب الأيمن اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الشق الأيسر عند الاستراحة، ثم على الظهر.
وقد اكتشف الأطباء أضرارًا صحية للنوم على البطن تؤيد كراهة هذه الطريقة.