دفاع الطفل عن نفسه أمام الكبار ظاهرة صحية
الجمعة 18/يونيو/2021 - 02:24 ص
تصرّ كثير من الأمهات على معاقبة أطفالهن، لكونهم تجرأوا ودافعوا عن أنفسهم من تجاوزات الأقارب والأصدقاء من كبار السن، وهو الأمر الذي تعتبره بعض الأمهات سوء خلق من الطفل، لكن للعلم رأي آخر.
سلوك صحي
الدكتور عماد وصفي أخصائي التعديل السلوكي، قال إن دفاع الطفل عن نفسه أمام الكبار المتجاوزين سلوك صحي، وليس سوء أدب، مشيرًا إلى أسلوب تربية الطفل وتنشئته يتوقف عليه سلوكه فيما بعد إن كان سيصبح في المستقبل إمعة وتابعًا لكل آخر، أم أنه سيصبح صاحب شخصية مستقلة يستطيع التفاعل مع الآخر بإيجابية.
تقدير الذات
وشدد "وصفي" على ضرورة أن يقوم الوالدان بتربية طفلهما على تقدير ذاته وحمايتها مما يهدد كرامته ويحفظ اعتباره، والحرص على إكسابه المهارات اللازمة له لتأكيد حضوره بين أقرانه، وتدريبه منذ البداية على الاستقلالية وإبداء الرأي والمبادرة والتفاوض والقدرة على إدارة حوار هادف.
لا للقمع
وحذر أخصائي التعديل السلوكي، من إقدام الوالدين على قمع الطفل أو معاقبته حين ينبري في الدفاع عن نفسه أمام تجاوزات الكبار وعباراتهم غير اللائقة التي تسيء إليه، بحجة أنه طفل وهم كبار ويجب عليه احترامهم، مؤكدًا لكن المطلوب فقط هو وضع «كنترول» وإحكام السيطرة على الطفل حتى لا يتمادى في الرد، يكفي فقط أن يدافع عن نفسه في حدود المبادئ التي تعلمها من والديه وعن حقه مقابل الكبار المتجاوزين.
اقرأ أيضًا..
التنمر والرد
وأشار إلى أن هناك حالات يتعرض فيها الطفل للتنمر اللفظي والاستهزاء به ويجب عليه أن يكون مدربًا على الرد حين يكون مضطرا للدفاع عن حقه طالما كان بعيدا عن أعين والديه، حيث تتصرف معه والدة صديقه بأنانية للدفاع عن ابنها المخطئ، أو قد يتعرض للتنمر من أصدقائه بسبب طول شعره، وقد تكذّبه الجارة إذا استدرجته للتجسس على أسرار المنزل، وهنا يجب تعويد أطفالنا على الدفاع عن أنفسهم ورفض تجاوزات الآخرين مهما بلغ سنهم ومكانتهم.