الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«اقلب القدرة...».. روايتان في أصل المثل الشعبي الشهير

الخميس 17/يونيو/2021 - 10:49 م
هير نيوز

في كلام المصريين خاصة والعرب على وجه العموم كثير من الصياغات الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، لكنها تعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو للاحتفاء بوضع آخر، حتى صار اسمها «الأمثال الشعبية»، وتنتشر في مجتمعاتنا العربية الكثير من الأمثال الموروثة التي تسئ للمرأة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فجعلت المرأة مجالا للسخرية.

اقلب القدرة على فمها
الشعب المصري صاحب تراث شعبي قوي، لذلك نجد لكل مثل شعبي أو مقولة تفسيرًا، فالمصريون يعيشون حياتهم اليومية من مواقف ويخرجون منها بحكمة، تتوارثها الأجيال فيما بعد، فأبدعوا في وصف العلاقات من خلال الأمثال الشعبية، ومن أبرزهم مثال: "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، ودائمًا يتردد هذا المثل عندما نجد الفتاة تشبه والدتها في تصرفاتها.

الرواية الأولى
هناك العديد من الروايات حول هذا المثل، فالرواية الأولى تقول إن صانع قدرة الفول كان يستعين بزوجته في حمل ونقل الفول، فكانت تسقط القدر من يدها دائما، ومع تكرار الموقف طلقها زوجها واستعان بابنته لتساعده في حمل القدرة، ولكنها فعلت مثل أمها وأوقعت القدرة من يدها فبات يردد الرجل "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها".

الرواية الثانية
ترجع أصل الرواية الثانية إلى العصر العثماني، حيث كانت الأمهات دائمًا ما تقوم بنشر الغسيل على أسطح المنازل، وكان منطقة سطح المنزل شبه محرمة على البنات للحفاظ على سمعتهن، ولأن الأم كانت تستحي أن تنادي على ابنتها باسمها، فإذا أرادت منها شيئًا ما، فكانت تضرب بالقدور على حوائط المنزل لتعرف الابنة أن أمها تريد شيئًا.
ومن هنا جاء دور «القدرة» التي توجد في السطح، وتستخدمها الأم عندما تحتاج أي شيء من ابنتها، تضرب الأم بالقدرة في عرض الحائط، أو تسقط بها على الأرض فتصدر صوتًا مرتفعًا فتهرول الابنة إلى السطح.

ads