معلقة على «ملائكة وشيطان».. خبيرة نفسية تقدم روشتة لتأهيل الأبناء
الإثنين 14/يونيو/2021 - 12:42 ص
جيهان محروس
أثارت واقعة تعدي أب على طفليه بالضرب المبرح، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لما قام به من سلوك وحشي مع الملائكة، مطالبين النجدة بضرورة التدخل السريع.
"ملائكة وشيطان" ذلك المصطلح الذي أُطلق على الواقعة المأساوية التي شهدتها عزبة عرب الوالدة في حلوان، علّقت عليه دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية فى مجال تربية الأطفال قائلة: إن العنف ضد الأطفال له آثار سلبية كثيرة منها:
- تربية شخصية مهزوزة ليس لديها ثقة بنفسها.
- تربية شخصية تميل للعنف أكثر من الأطفال الذين مورس عليهم العنف فى الأساس، فتجدهم يضربون ويعنفون أخوتهم الأصغر، أو يعنفون زملائهم بالمدرسة.
- ينتقل العنف الأسري من البيت للمدرسة لأن الطالب العنيف هو نتاج الأسرة العنيفة التي مارست عليه العنف.
- العنف يؤدي إلى سلوكيات أخرى مثل العناد والعصبية والكذب والتخريب.
- ردود أفعال الطفل تكون غير مناسبة دائمًا للمواقف التي يوضع فيها فنجد ينفعل بسهولة جدًا، نتيجة عدم قدرته على التعبير عن غضبه بشكل سليم.
- الطفل يأخذ العنف أسلوب حياة فيبدأ العنف ينتشر في كل المحيط الخاص به.
- العنف يتحول إلى عنف مجتمعى فى الشارع، المدرسة، البيت، وفي أي مكان وبالتالي فهو ينقل ظاهرة العنف من الخاص إلى العام.
اقرأ أيضًا..
العنف مورث
أضافت: الأب والأم الذين يضربون أبنائهم هما نتاج أسرة مارست عليهم العنف، وحينما كبروا لم يستطيعا السيطرة على انفعالاتهم وسلوكياتهم، لأن دائمًا الشخص العنيف يبحث عن الضعيف ليسقط عليه عنفه، ولا يبحث عن القوى وهذا نتيجة التشويه والخلل النفسي الموجود عنده، وعدم قدرته على مواجهة الموقف بشجاعة فيواجهه بجبن لذلك يبحث عن الجبان والضعيف.
كيفية تهيئة الأطفال
- تأهيل الآباء
لكى أعمل على تأهيل الطفل مرة أخرى فلابد أن أؤهل والديه أولا، ليس الأطفال أنفسهم، لأنه طالما أنا هيأت الطفل لمواجهة الموقف لكن مازال الوالدين يمارسوا عليه العنف، سيظل الطفل دائما هش لأنه يستمد ثقته وإحساس الأمان والتوازن النفسى من والديه، لأنهم أقرب الناس له، فتنعكس رؤيته لهم فى المقام الأول، فمهما أهلت الطفل لكنى لم اعمل على تأهيل الأب أو عالجتهم نفسيا للتعامل مع الطفل بشكل جيد، سيظل العنف مستمر
2- نشر برامج توعية
لابد من العمل على نشر برامج للتوعية أننى لا يجب أن استخدم العنف بحجة أننا كلنا ضربنا فى الصغر، وأن ضربى لكى أربيه
3- دور المتخصصين
لابد من أن يقوم المتخصصين بحملات توعية على قدر المستطاع خاصة على السوشيال ميديا تدعو لتقليل العنف الأسري، ونعرف الإباء كيفية التربية بشكل أفضل وسليم.
4-عدم الثقة
لابد من معرفة أن الطفل الذي تعرض للعنف لديه عدم ثقة فيمن حولهـ يحتاج وقت طويل لكى أمد جذور الثقة بيننا، فلابد أن أهيأه نفسيا بأن هناك حاضر ومستقبل على النقيض مما عاشه فى الماضي.
5- قرار حرفى
لابد أن أخذ قرار حرفى التزم به كأب اننى لن أمارس العنف على الطفل مرة أخرى، واعتذر له عما سبق، واعده بفتح صفحة جديدة خالية من العنف والضرب.
اقرأ أيضًا..
6- بناء المستقبل
لابد أن ابنى حاضر ومستقبل جيد لكى ينسى ابنى ما حدث له، فهما أكبر عامل يستطيع ابنى من خلاله أن يسنى ما تعرض له فى الماضى، لكن لو جاء المستقبل بنفس تفاصيل الماضى لن ينسى ابنى أبدًا العنف الذي تعرض له.