«الوعود الكاذبة».. سلاح فتاك يُدمر الحياة الزوجية
الأربعاء 16/يونيو/2021 - 07:22 م
الكثير من الأزواج يطلقون الوعود التي لا يستطيعون تحقيقها، ظنا منهم أنها محاولة لبقاء الود، ولكن في الحقيقة الوعود الكاذبة هي مسمار قوي في نعش الحياة الزوجية.
إحباط الزوجة
«عيشني في أحلام ووعود كاذبة وصحيت على سراب مظلم لا يتسلل منه شيء سوى الألم»، هكذا وصفت «ن. أ» حالتها النفسية من خذلانها بسبب عدم تحقيق زوجها وعوده لها.
سلاح قاتل
تحذر الخبيرة النفسية نورهان عبد القادر، من أن الوعود الكاذبة سلاح قاتل بين الأزواج يدمر العلاقة الزوجية، فعندما ترى الزوجة وعود زوجها بالحفاظ عليها وعلى مشاعرها، وتفاجئ بتصرفات مغايرة ومختلفة تمامًا فإنها بلا شك تفقد الثقة والأمان، وهو الأمر الذي تترتب عليه تداعيات كثيرة، أبرزها أنه يزرع الشك في قلبها تجاه أخلاق زوجها، وأمانته، ومقدرته في المحافظة على شكل حياتهما الزوجية.
مفيش ثقة
وتضيف الخبيرة النفسية، أن الموضوع لا يختلف كثيرا بالنسبة للرجل فعندما يتذكر وعود زوجته بالبقاء إلى جواره في الأزمات والحفاظ على سره ثم يكتشف مع الوقت أنه ما قالته مجرد كلام ليس عليه دليل يصبح شخصا عصبيا فاقد للتحفيز لا يثق في أي قرار مشترك بينهما.
أساليب الشيطان
وفي سياق متصل يشير الداعية الشيخ أحمد نبوي، من علماء وزارة الأوقاف إلى أن الوعود الكاذبة من الأساليب التي اتَّخذها الشيطان لتنفيذ بنود خطَّته الخسيسة لإغواء البشر وإيذائهم.
اقرأ أيضًا..
نفاق كامل
وقال النبوي، إن آيات المنافق ثلاثة «إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان»، أي أن كل صفة من هذه الصفات الثلاث تمثل ثلث النفاق، فما بالنا بأن الزوج إذا وعد زوجته ولم يفِ بذلك فقد اقترف ثلث النفاق، وإذا والوعدُ الذي لم يتحقق يعتبر كذبة وهنا يكون قد اقترف الثلث الثاني، أما الثلث الثالث فيتمثل في كون زوجته أمانة لديه وعندما يتحدث معها كذبا ويعدها فيخلف فلم يعد محلًا للأمانة ولا أهلا للثقة، وهنا يكون منافقًا كاملًا.