ابني بيتخانق مع اخواته أعمل إيه؟.. مستشارة نفسية تقدم الحلول
السبت 12/يونيو/2021 - 09:34 م
راما احمد
خناقات الإخوات لا تنتهي، ودائمًا هناك غالب ومغلوب، ودائما يجري الأبناء إلى الأم لتحكم فيما بينهم، وتنصر المظلوم، وتعاقب الظالم، ولكن كثيرًا ما تجد الأم نفسها في حيرة من أمرها، ولا تستطيع إدارة مثل هذه الخناقات، خاصة عندما تتفاوت أعمار الأبناء، ويكون هناك الكبير الواعي، والصغير غير المستوعب أو المتفهم.
ابني بيتخانق مع اخواته
وتشير دكتورة سلمي الأخصائية النفسية ومستشار العلاقات الأسرية، إلى أن الأم دائمًا هي المنقذ والملاذ لأطفالها، على اختلاف مراحلهم العمرية، ودائما ينتظرون منها أن تكون منصفة وعادلة، حتى لا تتسبب في شعور أحدهم بالظلم؛ مما يولد مع الوقت شعور بالغيرة بين الإخوة.
وتقدم دكتورة سلمى في السطور التالية، مجموعة من النصائح لكل أم، حتى يمكنها التعامل مع الأبناء خلال شجاراتهم، والتحكيم فيما بينهم دون ظلم.
طالما أن الخلافات بين أبنائك لم تصل إلى حد التطاول، ولا تزال في حد النقاشات الكلامية الحادة، فلا تتدخلي؛ ولتتركيهم يتناقشون، ولكن لتنصحيهم فقط بعدم ارتفاع أصواتهم، ومحاولة النقاش بهدوء، فهذه تعد وسيلة جيدة لتقارب وجهات النظر، واكتشاف كل أخ لشخصية وطبيعة أخيه.
إياك وكبت غضب أبنائك لتجعليهم يعبروا عن غضبهم في بداية الخلاف، ولا تتدخلي في البداية، وكأنك لا تلتفتي لهم، ولتتدخلي فقط عندما يزداد الصياح، أو النزاع، فالشدة الزائدة تؤدي إلى كبت مشاعر الأطفال؛ مما يؤدي مع الوقت إلى ترسب العديد من العقد والمشاكل النفسية.
يجب أن تتدخلي فور وصول الخلاف للتشابك بالأيدي، ولا تسمحي لأي طرف من أبنائك للتطاول على أخيه بالضرب، مهما كانت أعمارهم، فلا الكبير من حقه أن يضرب الصغير بحجة أنه الأكبر، ولا الصغير يتطاول على الكبير بحجة أنه لا يزال لا يدرك.
عندما تتدخلي لا بد أن تكوني حكمًا عادلًا مستمعًا في البداية لكل الأطراف، ثم حكمًا محايدًا، يرضي جميع الأطراف، بحيث يعاقب المخطئ، ويجب عليه أن يعتذر لأخيه، ويعد بألا يكرر خطأه مرة أخرى.
لا تسمحي أن يتخاصم أبناؤك فيما بينهم، فلا خصام ولا قطيعة بين الإخوة، ولكن من أخطأ يعاقب، ويعتذر، وعلى الطرف الآخر أن يتعلم تقبل الاعتذار مع التسامح.
إذا تشاجر أبناؤك الصغار على لعبة ما، فيجب أن تنزعيها منهم جميعا، وتطلبي منهم أن يحلوا نزاعهم معًا، ويأتوا إليكِ بالحل الذي توصلوا إليه بأنفسهم، فهذا سيعلمهم أن يتفاوضوا ويحلوا خلافاتهم معًا.
لا تنحازي للطفل الصغير المدلل، ولا للكبير الذي تثقي في رأيه، فلا بد أن تكوني منصفة، بغض النظر عن أي ميول أو رؤى شخصية.