الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خالد الجندي: «الخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين» ليس لها علاقة بالزواج

السبت 12/يونيو/2021 - 08:57 م
 الشيخ خالد الجندى،
الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية


قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن البعض لديهم تفسير خاطئ عن الآية الكريمة "الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات"؛ حيث يفهم كثيرون أن الزوج الطيب يتزوج طيبة، والزوجة الخبيثة تتزوج خبيثًا، وهذا ليس صحيحًا.

وتابع الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: أن الأمر ليس له علاقة نهائيًّا من قريب أو بعيد بالزواج، بل معناه أن الكلمات الطيبة يقولها الناس الطيبون، والكلمات الخبيثة يقولها الخبيثون، والأمر ليس له علاقة نهائيًّا بالزواج.

وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «دي إم سي»، أن القرآن الكريم يتعامل بأعلى مراتب الاحترام والتنظيم والبروتوكول، في كل أمور حياتنا بما فيها الحياة الخاصة، لافتًا إلى أن سبب كل المشكلات التي يعاني منها المجتمع هي البعد عن العمل بالقرآن الكريم وتعاليمه.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن القرآن الكريم حث على الاستئذان، وهو أدب يجب أن نُعلمه لكل الأطفال، «فلا يجوز أن يدخل أي شخص على الثاني دون إذن، فيه نظام وبرتوكول، والمسألة لها قواعد عند المؤمنين، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر بالاستئذان حتى ولو على أمك».

وتابع: «دلوقتي الأمر مختلف. تلاقي الواحد كابس على البيت، دون استئذان، ويكشف البيت كله بنظره، دون حياء، فالإذن أساسًا من النظر، المجتمع لازم يكون فيه رباية، دلوقتي في ناس بتصور نفسها وهي في الحمام، وصلنا إلى حالة لا تفعلها الحيوانات، بيصور زوجته وأبناءه، ويقولك أوبن مايند».

وأشاد، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بفكرة "لا طلاق إلا بعد تسوية مالية وقانونية أمام المحكمة"، لافتًا إلى أن هذا يحمي المجتمع والمرأة والطفل والأسرة.

وقال الجندي: "االطلاق الشفوى يؤدي إلى ضياع الحقوق، والطلاق بعد تسوية مالية وقانونية، أتمنى أن تحول إلى حقيقة، لوقف تكدس المحاكم بالقضايا، حتى وصلت إلى ٢٠ قضية لكل حالة طلاق، فلو تم التسوية قبل إجراء الطلاق ستحل أزمة التكدس".

وأشار الجندي، إلى أن دولة السعودية منعت الطلاق الشفوي، وبعد عام واحد وصلت معدلات الطلاق إلى صفر، ونحن بلد الأزهر لدينا ربع مليون حالة طلاق سنويًّا، مشيرًا إلى أن الطلاق أمام المحكمة بعد الاتفاق على الأمور المالية والقانونية ورعاية الأطفال، هذا يحل كل الأزمات.

ads