«حرامية kg1».. إيمان تحرق يد ابنها لمُعاقبته.. وخبيرة نفسية تحذر الأمهات
السبت 12/يونيو/2021 - 07:32 م
عزة ذكي
كثير من الأمهات عندما يكتشفن غياب بعض المتعلقات المنزلية، يصبن بحالة الدهشة بعدما تعلم إحداهن أن فلذة كبدها هو وراء ارتكاب هذه الواقعة، وتسعرض بوابة «هير نيوز»، تجارب السيدات في التعامل مع أطفالهن، وتواصلنا مع طبيب نفسي للتعرف على التعامل الأمثل مع مثل هذه المواقف.
الطفلة ليان، فتحت أحد أدراج خزينة والدتها إيمان علي، فوجدت فيها مبلغًا من المال، ودون أن تدري أخذت جزءًا منه غير مدركة أن ما قامت به هو جريمة سرقة، لتلقى مصيرًا صعبًا بعدما قامت والدتها بحرق إحدى يديها.
ووفقا لوالدتها: «ليان كان عندها 6 سنين وفجأة اكتشفت أنها سرقت فلوس من الدرج، وراحت اشترت ليها وللأطفال الجيران، وقتها مكنتش قادرة اتحكم في نفسي سخنت معلقة وكويت أيديها، ولسة معلمة لحد دلوقتي في أيديها على الرغم من أن سنها 19 سنة».
لم يكن حال السيدة «علا الدسوقي»، أقل وحشية من حال سابقتها، فلم تتمالك أعصابها حينما سرق ابنها الذي يبلغ من العمر 9 أعوام، حيث ضربته بوحشية كبيرة.
وقالت: «ضربت ابني بوحشية كبيرة، لحد جسمه ما ورم، اكتشفت أنه خد فلوس علشان أنا كنت مانعة عنه المصروف، فخد الفلوس من ورايا، فضربته بشكل بشع، وعايرته وقتها فالولد بقة عنده عقدة كبيرة مبقتش اعرف اتعامل معاه».
«حبست بنتي لحد ماعملت حمام على نفسها»، هكذا كان تصرف السيدة هيام شاكر، مع ابنتها البالغة من العمر 11 سنوات،« قضيتي أنا كانت كبيرة، بنتي سرقت خاتم وهي في عمر 8 سنين، ومكنتش تعرف أن دي سرقة، وضيعت الخاتم محسيتش بنفسي إلا لما ضربتها وحبستها في أوضة ساعات ولما دخلت عليها لقيتها عاملة حمام على نفسها، ومن وقتها لحد دلوقتي البنت كل لما بتخاف شوية بتعمل حمام على نفسها، على الرغم من ظني روحت بيها لدكاترة كتير».
الدكتورة عايدة نوفل، الطبيبة النفسية واستشاري الإرشاد النفسي، أكدت لـ«هير نيوز»، أن علاج مشكلة السرقة لدى الأطفال ليس بالعنف، وإنما بضبط الأعصاب ومواجهة المشكلة بحزم أولا، وأن الطفل يلجأ للسرقة لعدة أسباب منها عدم الفهم والإدراك، ومنها الحرمان والاحتياج، أو تعويض شيئا ما.
وأوضحت أنه يجب على الأهل تعليم الأطفال القيم، فضلا عن التوقف عن مناداته بحرامي عند سرقته، وعدم استخدام العنف حتى لا يضطر الطفل للكذب، ويجب مواجهته وتعليمه أن ما قام به جريمة كبيرة، واحتواؤه ويمكنك التصرف معه بمنع المصروف لوقت معين كتعويض عما سرقه.