كارثة الزيادة السكانية.. أهل الفن يعظمون دور الدراما في التوعية بالمشكلة.. وأستاذ علم نفس يطرح الحل
السبت 12/يونيو/2021 - 11:42 ص
الفن من أهم العوامل التى تؤثر على المجتمع، عبارة نعلمها جميعا جيدا ونرددها ونتمنى دائما أن يحقق الفن من خلال أعماله هذه الرسالة، فالفن والإعلام عليهما دورا كبيرا فى توجيه المجتمع للأفضل من خلال طرح القضايا الهامة التي يتوقف حلها على وعي الناس وإدراكهم لحجم هذه الأزمة.
قضايا تؤرق المجتمع
من أهم القضايا التى بالفعل اصبحت تؤرق المجتمع المصرى وتسبب عبء كبير على الدولة والأسرة المصرية هى الزيادة السكانية التى طالبت الدولة المجتمع بالكامل ان يتكاتف من أجل الحد منها، وعلى الجميع ان يقدم دوره نحو هذا الأمر.
دور الفن والإعلام
الفن والإعلام يجب عليهما أن يقدما حلول لهذه الأزمات وأن يتناولها بشكل يجعل المشاهد يقتنع بحجم الكارثة بطرق عديدة تصل لجميع الفئات.
ولكن خلال السنوات الماضية لم نجد أعمال فنية أو برامج متخصصة تناولت أزمة الزيادة السكانية على الرغم أنه فى تاريخ الفن المصرى كانت هناك أعمال بالفعل تناولت هذه القضية ونجحت فيها، ولكن مؤخرا لم نجد أي أعمال خاصة بهذا الأمر.
وفي السطور التالية نتعرف على أسباب اختفاء الأعمال والبرامج التي أتناول قضية الزيادة السكانية، وكيف علينا أن نعيدها مرة أخرى خصوصا فى تلك الفترة؟.
أعمال فنية تناولت مشكلة الزيادة السكانية
ومن جانبه قال الناقد طارق الشناوي إن هناك عدد من الأعمال الفنية بالفعل منذ سنوات طويلة طرحت مشكلة الزيادة السكانية منها من حقق الهدف منه فى أزمة الزيادة السكانية خصوصا الاعلانات التليفزيونية مثل حسنين ومحمدين ومنها للأسف لم يكن له أي تأثير أما حاليا.
رجال الدين أولا
وأضاف "الشناوي" أن الموضوع له ابعاد كثيرة جدا اهمها الدين، فعلينا قبل البدء فى أى أعمال فنية تناقش هذه الازمة أو تتحدث عنها، يجب أن يتحدث رجال الدين اولا عن هذا الامر لان للاسف الكثير من المجتمع مرتبط لديه الإنجاب بالدين وهؤلاء سيكون من الصعب اقناعهم من خلال الأعمال الفنية أو البرامج ولكن تحدث رجال الدين عن أهمية الحد من الزيادة السكانية سواء من خلال البرامج او الندوات واقناعهم اولا بذلك ثم يأتي دور الأعمال الدرامية والبرامج والاعمال التى تناقش فى محتواها تلك الأزمة.
اقرأ أيضًا..
أعمال فنية لم تقدم حلولا
وفي نفس السياق أكد الناقد نادر عدلي علة إنه عندما قدمت الاعمال السينمائية هذه القضية منذ سنوات كان تقديمها بشكل اجتماعى وأحيانًا كوميدى مثل أبو العروسة والحفيد أفواه وأرانب أعمال قدمت الأزمة من خلال العمل ولكن للأسف لم تقدم الحل.
الابتعاد عن تقديم الريف في الدراما والسينما
وأضاف أن المشكلة مازالت قائمة لأنه لا يوجد متابعة سينمائية تحذر من المخاطر ولأن السينما والدراما معظم الأعمال تناقش قضايا او تقدم اعمال خاصة بالمدينة ومشكلتها وسكانها وتبتعد تماما عن الأعمال الخاصة بالمحافظات والريف والتي يجب علينا إذا كنا نود أن نعالج بالفعل ان نقدم اعمال فنية خاصة بهم وبمشكلاتهم حتى يشعروا ان بالفعل الأزمة كبيرة فعندما نقدم اعمال من الطبيعة والواقع التى يعيش بها الفرد يكون التأثير أكثر.
وقالت الفنانة سميرة أحمد والتى كان لها تجربة من خلال عالم عيال عيال وام العروسة، إنها ناشدت الكتاب والفنانين بالاهتمام بالأعمال التى تناقش هذه القضية حاليا لما له من أهمية كبيرة فى ظل الظروف الحالية.
تأثير الدراما في المجتمع
وتابعت: "الدراما لها دور وتأثيرها كبير فى التوعية بمخاطر الزيادة السكانية لأنها تخاطب كل الشرائح فى المجتمع لذلك يجب أن نهتم بتقديم الأعمال التربوية والمهمة التى تناقش أمور وقضايا تهم أكبر عدد شريحة ممكنة من الجمهور، موجهة الشكر إلى الرئيس السيسى على اهتمامه بالفن وآرائه الصائبة فى هذه الأمور وخصوصا أن مشكلة الزيادة السكانية مهمة للغاية.
وأوضحت الفنانة سميرة أحمد، أن الأعمال الدرامية وكذلك السينمائية التي تناقش تلك القضية اختفت بالفعل خلال السنوات الأخيرة ومن الضرورى مناقشة هذا الأمر ولكن هذا يتوقف على الكتابة بالمقام الأول ولابد أن تكون الأعمال مختلفة عما سبق تقديم.
الحد من زيادة المواليد
الدكتور عبد الله عسكر أستاذ علم النفس جامعة الزقازيق، يرى أن الأعمال الدرامية والوسائل الإعلامية لها تأثير كبير على الحد من زيادة المواليد من خلال التوعية بقيمة الاقتصاد فى عدد الأبناء وتكثيف جهود تنشئتهم على النحو الأمثل ليكونوا قادرين على الحياة، وهذا يرفع قيمة الفرد فى المجتمع.
التركيز على الرسالة الدينية
وأضاف أنه يجب التركيز على الرسالة الدينية من وراء دعوة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام للتكاثر من أجل التباهي بالمسلمين يوم القيامة وان مفهوم التباهى واضح أنه ليس بالعدد وانما بالقيمة، فنحن نتباهى بالناجحين والمثقفين والمنتجين، وهذا لا يتوفر الا من خلال أسرة واعية بقيمة تحديد النسل وتكثيف رعايتهم ليكونوا مصدرا للسعادة وليس للشقاء، فنحن نحتاج الى اغراق الدراما والبرامج الاعلامية بقيمة تنظيم النسل حتى تتحول اتجاهات المجتمع نحو التنظيم الواعى للإنجاب.