أنواع النفْس في القرآن.. ما هي «اللوَّامة والأمَّارة بالسوء»؟ داعية إسلامي يجيب
الإثنين 07/يونيو/2021 - 10:56 ص
عمرو عادل
قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن العلماء قسموا الأنفس إلى ثلاثة أقسام؛ وهي: "النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء"، مشيرا إلى أن أول نفس هي النفس الأمارة بالسوء: وهي النفس الحريصة على دفع صاحبها نحو فعل الذنوب والمعاصي، وتزيين له الشهوات وتعمل على إيقاعه في المهلكات وفعل الموبقات والفتن والذنوب، والمعروف عنها أنها تدفع صاحبها إلى الشر وقال الله تعالى في كتابه العزيز على لسان امرأة العزيز: "إِنَّ النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي".
النفس اللوامة
وأضاف عبد المعز خلال تقديمه حديثا دينيا على صفحة الشخصية على موقع نشر الفيديوهات "يوتيوب" والنوع الثاني هي النفس اللوامة وهي التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى حين قال "ولا أقسم بالنفس اللوامة" والنفس اللوامة هي التي لا تثبت على حال واحد.
لماذا سميت بالنفس اللوامة؟
وتابع: وسميت بالنفس اللوامة لأنها تلوم نفسها وتتصف بأنها مترددة أي أنها كثيرة التقلب والتلون فيمكنها أن تتقلب وتتلون فتذكر وتغفل وتلطف وتكثف وتنبت وتجفو وتحب وتكره وتفرح وتحزن وتغضب وترضى وتعصي وتطيع أي أنها تتلون كل وقت بألوان مختلفة، وهي دليل أن هذا الشخص بداخله الخير لأن نفسه تلومه على عدم فعل الشر كلما فعله أو كلما انتوى فعله.
النفس المطمئنة
واختتم الداعية الإسلامي أما الثالثة هي النفس المطمئنة وتسمى بذلك باعتبار طمأنينتها إلى ربها ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والسكون إليه، وتصبر النفس المطمئنة على قضاء الله وقدرة خيره وشره، ولا يمكن الحصول على الطمأنينة إلا بذكر الله، كما ورد في قول الله تعالى {الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وتتصف أيضا بانها النفس الراضية كما ورد في قوله تعالي عند موت المؤمن " ارجعي إلى ربكي راضية".