الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

جوزي تغير بعد الزواج!! مستشارة زوجية تقدم الأسباب والحلول

الأحد 06/يونيو/2021 - 03:51 م
هير نيوز

كثير من الستات تشكو من تغير طباع الزوج بعد الزواج، وأنها فوجئت بالكثير من السلوكيات والطباع التي تصدر منه، ولا يمكنها التأقلم معها، وتشعر الكثيرات أنه لا تستطيع استكمال الرحلة الزوجية، ولكن في نفس الوقت لا يمكنها اتخاذ قرار الطلاق للكثير من الاعتبارات، فتعيش حياة ممزقة، ما بين محاولاتها المستميتة في تغيير زوجها، وبين عدم قدرتها على التعامل.

وتشير دكتورة نجلاء نبيل علي استشاري تربوي وأسري، إلى أن تغير الزوج ينقسم إلى عدة مراحل، وهو ما يجب أن تلفت له المرأة، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

مرحلة الخطوبة
ويحاول الكثير من الرجال خلال هذه الفترة أن يظهر بصورة بطل أحلامك، فيحاول يمسك اعصابه، ويظهر افضل ما عنده، وبالتالي أنتِ تعتقدي أنه ملاك وبدون عيوب.

وحتى بالرغم من محاولته المستمرة للظهور في أحسن صورة أمامك، إلا أنه أحيانًا يقع في الخطأ، ويظهر بعض المواقف المقلقة من ناحيته، لكن في أغلب الأحوال انتي وقتها تغمضي عينيك عنها وتتغاضى عنها.

سنة أولى زواج
وهي تكون مرحلة "التعرية"، فكل واحد في هذه المرحلة يتعرى أمام الآخر في شخصيته وطباعه وأسلوبه ودماغه، ويظهر بحقيقته البحتة بدون أي "تزويق أو تلميع".


لذلك يحدث كثيرا في هذه المرحلة تصادم كبير، وعدم فهم، وتشتعري وقتها أنه تم خداعك، وأنه ليس الشخص الذي ارتبطتِ به.


مرحلة بعد الزواج بسنتين أو ثلاث سنوات
وهي مرحلة ما بعد الصدمة، حيث الشعور الضيق، مع اكتشاف العيوب والقصور في جوانب شخصية زوجك.
المشكلة في هذه المرحلة أن كل طرف يحاول باستماتة أن يغير الطرف الآخر، بدلا من أن يبحث عن وسائل للتأقلم والتعايش، وكيفية تعظيم الإيجابيات وتلافي السلبيات.
وتحاول الكثير من الزوجات بكل قوتها أن تغير زوجها، غصبا وعمدا واستياءً، متجاهلة حقيقة واحدة وهي أن الطباع لا تتغير.
وتؤكد دكتورة نجلاء، أن الكثير من الأزواج يظلوا عالقين في هذه المرحلة، فلا هم قادرين على التقبل والتعايش، مع فكرة أنه وارد أن يختلف زوجك معك، ولا هم قادرين على تغيير الشريك كما يحلو لهم.

مرحلة المسئولية
هنا في هذه المرحلة تزداد المسؤوليات، وطريقة التواصل تختلف، فالرجل يكون كل همه تأمين مستقبل اولاده وتلبية احتياجات البيت، وتنشغل الزوجة بالأولاد وتربيتهم ومسؤولياتهم .. فيبقي التواصل بينهم عن طريق ان كل واحد يقوم بدوره علي اكمل وجه

الخلاصة:
زوجك لم يتغير لكنه ظهر على طبيعته التي كان يحاول تجميلها خلال الخطوبة، وطبيعة تفرض واقع مختلف وأسلوب تعامل مختلف
أي إنسان يمكنه أن يظهر بصورة ملائكية بعض الوقت، لكن لا يستطيع أن يستمر في التمثيل طول الوقت
الاختلاف بين البشر قانون كوني، يجب أن تتقبليه وتتعايشي وتتأقلمي مع الاختلاف وإلا ستكوني عكس الطبيعة
تعلمي ومعرفة مواطن الاختلاف بينك وبين زوجك ستريحك كثيرا في التعامل وتقبل الطرف الاخر، وبالتالي تقلل من نسبة التصادم
حاولي أن تكوني مرنة وواعية بطبيعة كل مرحلة، فالمراهقة غير الشباب غير النضج .. والعشرينيات غير الثلاثينات غير الخمسينات .. كل مرحلة عمرية فيها اختلافات جوهرية تطرأ على أي إنسان.

ads