الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سبب 15% من الجرائم الأسرية.. «غيرة الأخوات» أزمة تبحث عن حل

الخميس 03/يونيو/2021 - 05:57 م
سبب 15% من الجرائم
سبب 15% من الجرائم الأسرية..«غيرة الإخوات» أزمة تبحث عن حل

تمثل الغيرة بين الأشقاء، داءً اجتماعيًا يُهدد كيان الأسرة، حيث يسعى كل شخص للتفوق من أجل تحقيق إنجازات مهمة، ولكنه في سبيل ذلك قد يؤجج مشاعر الغيرة لدى أشقائه.

معاملة الوالدين
تؤكد الخبيرة التربوية فاطمة الحايس، أن تعامل الوالدين مع الأبناء منذ طفولتهم قد يكون سببًا في نشوء الغيرة بينهم، حيث تفضّل بعض الأمهات الولد الذكر وتميزه عن شقيقاته من البنات، تحت حجج واهية وأعذار غير مقبولة شرعًا أو قانونًا، بدعوى أن الولد هو سند شقيقاته البنات، وأن عليها تمييزه بنصيب وافر من الطعام والزي والمعاملة حتى يكون سندًا للبنات في مقتبل العمر، وهذا خطأ فادح، لذلك يجب أن يكون الأبوان عادلين في علاقتهما بالأبناء، وأن يراعيا المساواة بينهم في كل شيء بغض النظر عن النوع سواءً كان ذكرًا أو أنثى.

التمييز بين الشقيقين
وأشارت الحايس، إلى أن بعض الآباء والأمهات يفرقون في المعاملة بين ولد وآخر، لا لشيء سوى لأن لون بشرته أبيض أو لأن أحدهما لديه إعاقة في الكلام أو غيره فيبدآن بتبكيته ومعاملته بشكل مغاير عن المعاملة التي يتلقاها شقيقه، وهو ما يولّد لديه شعورًا بالنقص، يتم ترجمته لاحقًا إلى غيرة قد تصل حد العداء والاقتتال في الكبر، وهو ما يعد مرضًا يحتاج إلى علاج، ويمثل مشكلة اجتماعية تبحث عن حلول.

غياب القيم
وأضافت، أن انحدار القيم المجتمعية والسعي نحو التميز بأي شكل وراء اشتعال نار الغيرة بين الناس عمومًا وبين الأشقاء بشكل خاص، فالشعور بالغيرة بين الإخوة، يتولّد في مرحلتي الطفولة والمراهقة التي تتصف بالميول العدوانية، والغيرة في حد ذاتها سلوك سلبي يخلقه التعارض بين مصالح ورغبات الأشقاء الذين يتسابقون من أجل ذواتهم في الوقت الذي ضعف فيه الرادع النفسي داخلهم.

اقرأ أيضًا.. 

15% من جرائم المجتمع سببها الغيرة
وفجرت "الحايس" مفاجأة، حين أكدت أن أكثر من 15 % من جرائم العنف الأسري سببها الغيرة، التي تكون بين الأشقاء، وأن أكثر من 10 % من هذه الجرائم تتطور إلى قتل أو الشروع فيه، ولا ترتبط بفئات عمرية معينة، لذلك فإن القضية لا يمكن السكوت عنها، لأنها تؤثر في المعاملات الأسرية وتخلق أفرادًا غير أسوياء يضرون أنفسهم ومجتمعهم، وبعد أن كانت الغيرة مجرد شعور نفسي كامن، أصبحت سلوكا خارجيا يظهر في صورة جفاء في العلاقات الأخوية أو احتكاكات ومشاحنات منذ مرحلة الطفولة، وفي النهاية يندب الآباء والأمهات حظهم العاثر، ويندمون على عدم انتباههم للقواعد التربوية الصحيحة منذ البداية.

ads