ابني خجول أتعامل معاه إزاي.. إخصائية علم نفس تجيب
السبت 29/مايو/2021 - 11:19 ص
ساندي جرجس
من المعلوم أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يميل إلى التواصل مع الآخرين، وإلى الاندماج معهم، وتكوين علاقات مختلفة من صداقات وحب، إلا أن أحيانا تلاحظ بعض الأمهات أن طفلها يميل إلى الخجل، وتجنب المواجهات مع الآخرين، وهو ما يحرمه من ممارسة الكثير من الأنشطة مثل باقي الأطفال الطبيعيين، وقد يميل بعض الاطفال إلى العزلة وتجنب التواصل مع أي شخص بخلاف الأب والأم.
وقد تكون طريقة التربية عاملا من عوامل ظهور هذا الخجل في شخصيته، مما يتطلب بعض الوعي والجهد للتعامل مع هذه الصفة في الطفل.
فكيف يمكن التعامل مع الطفل الخجول أو علاج تلك المشكلة بطريقة صحيحة؟
أجابت عن تلك التساؤلات أخصائية علم النفس واستشاري التربية، هايدي المصري، مشيرة إلى خطر إصابة الطفل بالخجل المفرط، وضرورة علاجه وتشجيع الطفل على ممارسة حياته بشكل طبيعي وبكل شجاعة.
وقالت هايدي المصري: "الخجل يجعل الطفل يخسر الكثير من حقوقه، كما يسبب شعوره بالحزن طوال الوقت ويكون مصدر قلق لعائلته، والأمر يزداد سوءا إذا اعتقد الأهل أن الطفل لن يتغير، ولكن يجب أن تعلم الأمهات أن هي التي يمكن أن تبني صفة الخجل في نفس طفلها وهي أيضًا التي يمكن أن تعالجه".
وأشارت إخصائية علم النفس إلى أنه يمكن علاج الخجل للطفل من خلال اتباع النصائح التالية:
1- وضع الطفل في موقف محرج، عندما يتعرض الطفل لموقف يجعله بالطبع يخجل أكثر من مرة مع مرور الوقت سوف يتعامل مع الموقف بشكل طبيعي دون خجل وتلك هي أول طرق العلاج.
2- إعطاء الطفل تعليمات، يجب على الأمهات تقديم النصائح والتعليمات للأطفال من أجل التصرف الصحيح في المواقف المختلفة، وبذلك يمكن أن يكتسب الطفل ثقة كبيرة فيما يفعل ولا يخجل عند التصرف.
3- عدم اللوم والتشجيع، تعتبر تلك النقطة أهم ما يشجع الطفل على التصرف ويخلصه من الخجل، فعند التصرف في موقف معين ثم يجد تشجيع من عائلته سوف يكون أكثر ثقة بنفسه وشجاعة.
4- الحوار الإيجابي، يجب التحدث مع الطفل بعد مرور اي موقف مخجل مع التشجيع والإشارة للتصرف الجيد الذي قام به أو التوعية من التصرف الخاطئ بشكل سليم على هيئة نصائح.