جيلان صانعة الكتب التفاعلية.. بدأت كهواية واحترفتها ومصرة على النجاح
الجمعة 28/مايو/2021 - 02:20 م
جيهان محروس
أثبتت المرأة المصرية على مدار السنين أنها قادرة على صنع نجاحها بيدها مهما كلفها ذلك من جهد وعناء وتضحية بصحتها ووقتها، فدائما المرأة المصرية قادرة على التحدي، وهناك الكثير من النماذج النسائية التي تحاول مهما كانت ظروفها أو مسؤولياتها أن تجد لها سبيل للتفوق والتميز، وهو ما نحاول إلقاء الضوء عليه؛ ليكون حافزا لنجاح كل امرأة مصرية.
"بحب كل شغل الهاند ميد اشتغلت فيه كل حاجة، وكنت بطلع كل حاجة بفن وحب" هكذا عبرت جيلان محمد خريجة الخدمة الاجتماعية عن دافعها لدخول مجال "الهاند ميد"، برغم عدم تخصصها الدراسى فيه.
هواية منذ الصغر
تقول "جيلان" ان هوايتها بدأت من صغرها، لكنها بدأت بالعمل الفعلى أثناء دراستها الجامعية، حيث صنعت "كروت وهدايا وبوكسات" وبعد أن أنهت دراستها دخلت مجال صنع الاكسسوارات.
الفكرة جاءت من ابنتى
تقول "جيلان" بعد تخرجى التحقت بالعمل كخدمة عملاء فى احد شركات الاتصالات، لكنى تركته لأتزوج واسافر الى احدى الدول العربية حيث عمل زوجى، لانجب طفلتى الأولى، لكن بالرغم من ذاك كان لدى امل فى العمل، فظللت ما يقرب من 3 أعوام افكر فيما يناسبنى، لكن مع ولادتى لطفلتى الثانية فكرت لماذا لا أتجه نحو الاعمال اليدوية للأطفال، ففكرت فى صنع الكتب التفاعلية من قماش الجوخ، لذا حرصت على مشاهدة الكثير من الفيديوهات لأشخاص بالخارج تصنع هذه الكتب.
صديقتى صاحبة الفضل
وتضيف: صديقه لي فى هذه الدولة رأت كتاب كنت قد صنعته فاعجبها وطلبت مثله لابنائها، وكان لها الفضل فى تشجيعى على ان اصنع تلك الكتب وانشر صورها فى جروبات السوشيال ميديا، وبالفعل بدأت طلبات الكتب تتوالى، لذا حاولت بأقصى جهدى ان أوازن بين عملى ورعايتى لبناتى ومنزلى والحمدلله انه وفقنى فى ذلك.
بكيت من شدة التقدير
اكثر ما شجعنى على هذا العمل اننى سوف ابقى مع بناتى فى البيت، ولن اضطر الى النزول للعمل واتركهم، رغم ان كل كتاب كان يأخذ الكثير من وقتى، لكن حبى لذلك كان يدفعنى للاستمرار، أيضا تشجيع الأمهات لى كان يعطينى دعم كبير جدا لدرجة اننى أحيانا كنت ابكى من شدة تقديرهم لى، خاصة ان هناك أمهات لديهم أطفال يعانون من التوحد او التأخر فى الكلام استفادوا من الكتب حينما استخدموها تحت اشراف اخصائية التخاطب.
ابنتي الثالثة
بعد فترة من عملى رزقت بابنتى الثالثة، وزادت مسؤلياتى تجاه بيتى، لكنى استطعت ان احافظ على عملى، لانه وقتى الخاص الذى يسعدنى، كما كنت اسعد أيضا حينما اجد بناتى يستخدمون هذه الكتب التفاعلية.
ما هي الصعوبات التي واجهتك؟
تجيب " جيلان" التسويق كان دائما العائق امامى، لكنى بعد 8 سنوات من العمل، استطعت ان اجتاز ذاك، 8 سنوات صنعت بها كتب علمت الأطفال، وصنعت لهم مصليات لتشجيعهم على الصلاة.
وتضيف جيلان؛ أتمنى ألا يتوقف عملى لأى عائق مهما كان، كما أتمنى ان تكون لى بصمة فى هذا المجال وكل من يرى هذه الكتب التفاعلية يعرف انها من صنع جيلان