فتاة تواسي مهاجرًا أفريقيًا بالأحضان.. ووزيرات حكومة أسبانيا: «شكرًا لونا»
الأحد 23/مايو/2021 - 10:08 م
تداول رواد المنصات الرقمية صورًا لفتاة ضمن طاقم الصليب الأحمر بمدينة سبتة، تواسي مهاجرًا من أصول إفريقية، وذلك بعد وصوله إلى شاطئ مدينة فى شمال إفريقيا، سبتة.
وانتشرت صورة الفتاة برفقة المهاجر الإفريقي الذي فقد صديقه بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات من طرف رواد مواقع التواصل معبرين عن إعجابهم بتصرف فتاة الصليب الأحمر الذي وصف بـ”الإنساني”.
وذكرت مصادر أن المعنية بالأمر البالغة من العمر 20 سنة تُدعى "لونا" وتنحدر من مدينة مدريد الإسبانية، حيث انتقلت من مدريد إلى سبتة بهدف استكمال دراستها، إضافة إلى عملها في الصليب الأحمر بهدف مساعدة الآخرين.
لم تكن تتوقع الفتاة الإسبانية أن تصبح بين ليلة وضحاها حديث مواقع التواصل الاجتماعي المغربية بعد انتشار صورتها مع المهاجر الإفريقي الذي فقد صديقه أثناء عبورهما لمدينة سبتة المحتلة سباحة.
قالت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية إن صورة لونا رييس أثارت جدلا واسعا حيث تلقت العديد من رسائل التهديد العنصرية.
وقالت المتطوعة في الصليب الأحمر لونا رييس لمحطة التلفزة الإسبانية "آر تي في إي": "كان يبكي، مد يدي وعانقني.. لقد تعلق بي.. كان ذلك العناق مثل شريان الحياة".
وأضافت: "لقد كان يبكي ومددت يدي وعانقته وتمسك بي، لقد حدثني باللغة الفرنسية وكان يعد بأصابعه وكأنه يشير إلى قائمة أصدقائه الذين فقدهم فى الطريق، ومنذ ذلك الحين لم أره، إنني أخشى أنه تمت إعادته عبر الحدود".
وبعد ساعات من انتشار الصور على نطاق واسع، وضعت "رييس" حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن تعرضت لعدد كبير من الإهانات أغلبها من قبل أنصار حزب "فوكس" الإسبانى اليمينى المتشدد وغيرهم من الأفراد الغاضبين، بسبب وصول 8000 مهاجر إلى سبتة.
وفى غضون ساعات، تصدر اسم "GraciasLuna#" "شكرا لونا" الترند فى إسبانيا.
إلى ذلك، قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو: "أشكرك يا لونا على تمثيلك لأفضل قيم مجتمعنا".
فيما صرحت وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز "إنها أكثر من مجرد صورة.. إنها رمز للأمل والتضامن".
اقرأ أيضًا..
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “لاراثون” الاسبانية، كشفت أن “حوالي 120 مهاجرًا مغربيًا تمكنوا من دخول مدينة سبتة بالسباحة وقوارب مطاطية، مشيرة إلى أنه جرى “تسجيل عائلات بأكملها من بين المهاجرين الذين وصلوا إلى مدينة سبتة عبر القوارب المطاطية”.
Emotiva imagen desde el drama de Ceuta. Una trabajadora de la Cruz Roja se abraza a un exhausto inmigrante pic.twitter.com/aH8JrKYush
— EL MUNDO (@elmundoes) May 18, 2021