بالفيديو: واعظة تقدم أدلة عربية القدس من القرآن والتوراة
السبت 22/مايو/2021 - 11:39 ص
سمر دسوقي
كثرت ادعاءات الكيان الصهيوني عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن القدس يهودية وأنهم أصحاب الحق في أرض فلسطين، واحتفل اليهود مؤخرا بمرور 3000 سنة على إنشاء القدس وكثرت محاولاتهم للتزوير في التاريخ لإثبات أن القدس يهودية، ولم يكتفوا بتزوير التاريخ فقط، ولكن بدأوا يزوّرون الواقع والحاضر، فهدموا قرى فلسطينية كثيرة جدا، وأتوا بطوب هذه القرى وبنوا بها مستوطنات ومستعمرات يهودية كي يهيأ للمار بها أنها قديمة وسموها بأسماء عبرية، لكن الحقائق التاريخية تثبت أن القدس نشأت قبل هذه الفترة وأن اليهود لم يكن لهم وجود في فلسطين أو القدس لفترة زمنية طويلة.
قدمت الواعظة فاطمة موسى عددا من الأدلة على عربية القدس فقالت:
جاء في سفر التكوين أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هاجر من العراق لفلسطين عام 1900 قبل الميلاد أي من حوالي 400 سنة قبل الفترة التي يدعون أنهم بنوا القدس فيها، وهذه القصة يثبتها القرآن الكريم في قوله تعالى: «فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم » [العنكبوت 26].
فسيدنا إبراهيم عليه السلام لما هاجر إلى فلسطين كانت قائمة في هذا الوقت وكان بها حياة وحضارة وكان يسكنها السكان الأصليون الكنعانيون العرب الذين جاءوا من شبه الجزيرة العربية.
وهناك إشارات في التوراة تقول: إن اليهود لم يكن لهم مكان في فلسطين ولا القدس من فترة طويلة، فسنة 1150 أي منذ حوالي 3200 سنة يحكى أن رجلا وزوجته وخادمه جاء عليهم الليل وهم يسيرون فمروا على فلسطين فقال الخادم لسيده: هيا نبيت في هذا المكان إلى أن يأتي النهار، وجاء في التوراه فيما يتعلق بهذه القصة: "وفيما هم عند القدس والنهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده: تعال نميل إلى مدينة الكنعانيين هذه ونيبت فيها، ومدينة الكنعانيين هي فلسطين، والكنعانيون هم السكان الأصليون لفلسطين، فقال له سيده:نميل إلى مدينة غريبة لا أحد فيها من بني إسرائيل؟
هذه المقولة تثبت أن هذه الفترة لم يكن فيها أحد من بني إسرائيل، وكانت فلسطين دولة قائمة بحضارتها.
أضافت الواعظة فاطمة موسى: حتى أسفار اليهود تثبت عروبة فلسطين، ففي سفر يسوع وسفر التثنية ورد: "اذكروا يا بني إسرائيل ولا تنسوا كيف أغضبتم الرب بتيهكم في البرية ولا تزالون تتمردون على الرب" أي أنهم لم تكن لهم دولة أو موقف في فلسطين.
والقرآن الكريم يثبت نفس الموضوع حيث ورد فيه أن سيدنا موسى طلب من اليهود أن يدخلوا فلسطين ويحاربوا فيها فقالوا لسيدنا موسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، فحكم الله عليهم بالتيه أربعين سنة، والكنعانيون الذين كانوا يسكنون المدينة في ذلك الوقت ذكروا في القرآن لما قالوا لسيدنا موسى: «قالوا إن فيها قوما جبارين».
من كل هذه الأدلة ندرك أن فلسطين عربية ونشأت قبل نشأة اليهود بآلاف السنين، ففلسطين عمرها حوالي 600 سنة ولابد أن نعرف تاريخها حتى تكون كلمة" فلسطين عربية" عن توثيق ومعرفة ودراية بالتاريخ ففلسطين ليست مجرد دولة عربية ولا دولة مجاورة ولا مجرد دولة إسلامية، بل هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. والمسجد الأقصى من المساجد التي تشد لها الرحال.